1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: عائلات الجنوب تضطر للنزوح بعد تكرار استهداف البعثيين

[Iraq] Former Ba'athist official Mustafa Bakri has lost his family, house and friends and now begs in the streets. [Date picture taken: 01/24/2007] Afif Sarhan/IRIN
Former Ba'athist official Mustafa Bakri has lost his family, house and friends and now begs in the streets.

أفادت تقارير صادرة عن منظمات غير حكومية محلية بأن المقاتلين في المناطق الجنوبية من العراق بدؤوا حملة استهداف للأعضاء السابقين في حزب البعث في محاولة للقضاء عليهم، الأمر الذي تسبب في موجة جديدة من النزوح.

فقد قتل إلى الآن ما لا يقل عن 20 شخصاً من أعضاء حزب البعث السابقين، وهو حزب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ووفقاً للشرطة المحلية، فقد أجبرت المئات من الأسر على الفرار من منازلها.

وقال حسن دريد الناطق باسم منظمة إغاثة الإخوة العراقيين، وهي منظمة غير حكومية محلية تعمل في جنوب العراق بأن المقاتلين يشنون حملة شرسة للقضاء على أكثر من 4,000 عضو سابق في حزب البعث. ولكن معظم هؤلاء لم يكن لديهم الخيار بل كانوا مجبرين على الالتحاق بحزب البعث في فترة حكم النظام السابق".

وأضاف دريد بأن "العشرات من أرامل أعضاء حزب البعث السابقين أخبرن المحافظات الجنوبية بتعرض أزواجهن للقتل خلال الثلاثة أسابيع الماضية، ولا زالت الأعداد في ارتفاع حسب الخبراء".

ورفض المقاتلون المرتبطون بمجموعات شيعية إعطاء أية معلومات حول الحملة مكتفين بالقول بأن هذه العملية بأسرها تهدف إلى "تنظيف العراق من بقايا نظام صدام حسين"، إذ قال خالد علوي، الذي عرّف عن نفسه كعضو رفيع المستوى في ميليشيا شيعية محلية رفض ذكر اسمها، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نريد أن نمنع أتباع صدام من العودة إلى السلطة، وأفضل طريقة لذلك هي القضاء عليهم واجتثاثهم...إن العائلات الشيعية في المحافظات الجنوبية وحدها تعلم ما قاسيناه على أيديهم ولا نريد أن نجازف بالسماح لهم بالعودة".

نزوح النساء والأطفال

وأعربت منظمة إغاثة الإخوة العراقيين عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الأسر النازحة حديثاً والتي تبحث عن الحماية في مخيمات النازحين في المناطق الجنوبية وخصوصاً في ضواحي مدينة النجف وميسان والبصرة.

من جهته، قال فريد عباس الناطق باسم المنظمة الإسلامية للسلام، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من النجف مقراً لها: "لقد وصلتنا معلومات من متطوعينا بأن 2,000 عراقي على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، قد انضموا إلى مخيمات النازحين في الجنوب خلال الثلاثة أسابيع الماضية...وقد نزحت هذه النساء دون أزواجهن والأطفال دون آبائهم الذين إما تعرضوا للقتل أو أجبروا على الفرار إلى المحافظات الشمالية لكونهم أعضاء سابقين في حزب البعث".

تغيير في السياسة

وتقضي السياسة الجديدة للحكومة العراقية، بدعم من الولايات المتحدة، بإعادة بعض أعضاء حزب البعث السابقين إلى العمل في الحكومة رغبة في تعزيز فعاليتها. ويعتقد بأن هذا السبب هو واحد من الأسباب التي دفعت المقاتلين الشيعة لإطلاق حملتهم لتصفية البعثيين في الجنوب.

بدوره، قال البروفيسور عبد القادر عزيز، المحلل المختص في شؤون النزوح بجامعة بغداد بأن "الحكومة العراقية المؤقتة تحت رئاسة بول بريمر كانت قد قامت سنة 2003 بطرد كل أعضاء حزب البعث من الوظائف الحكومية...ولكن المشكلة تكمن في أن معظم هؤلاء لم يكن لديهم الخيار بل كان نظام صدام يجبرهم على إتباع الأوامر تحت التهديد بالقتل".

''تعرض زوجي للقتل على يد مسلحين منذ أسبوعين لمجرد أنه كان عضواً سابقاً في حزب البعث''
وأضاف قائلاً: "لقد أثبتت هذه الخطوة [أي طرد البعثيين من الوظائف الحكومية] فشلها، حيث تحث الحكومة الأمريكية الآن البرلمان العراقي على تغيير القانون وقبول عودة أعضاء حزب البعث السابقين إلى الوظائف الحكومية". كما أوضح بأن هذا القرار بحد ذاته أثار الكثير من الغضب في الأوساط المحلية.

ولم تتمكن (إيرين) من الاتصال بالحكومة العراقية للحصول على تعليق حول الموضوع إلا أن مجلس محافظة البصرة أفاد بأن المفاوضات مع زعماء المقاتلين قد بدأت لدعوتهم لوقف الهجمات.

وقالت أم زيد التي فقدت زوجها حديثاً لتنضم إلى صف الأرامل في العراق: "نحن نعاني مرتين وندفع ثمن ذنب لم نقترفه. لقد تعرض زوجي للقتل على يد مسلحين منذ أسبوعين لمجرد أنه كان عضواً سابقاً في حزب البعث. والآن، أصبحت أنا وأطفالي الثلاثة نازحين لا نملك حتى الماء النظيف للشرب...هل هذا عدل؟ هل من الصواب أن يتعرض أرباب الأسر للقتل لمجرد أنهم في يوم من الأيام أجبروا على العمل لصالح صدام؟"

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join