بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية نقل حوالي 4,000 لاجئ صومالي إلى مخيم تيفيري بير المعاد فتحه شرق إثيوبيا. وكانت المفوضية قد أغلقت هذا المخيم في وقت سابق بعد أن أعادت توطين كل اللاجئين الذين كانوا يعيشون فيه.
وأخبر كيسوت جبري إغزيابر، وهو مساعد إعلامي أول بالمفوضية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن حوالي 2,000 لاجئ قد نقلوا من المخيم المزدحم بمنطقة كيبريبيا الواقعة على بعد 120 كلم، بعد أن هربوا العام الماضي من القتال الدائر وسط وجنوب الصومال بين الحكومة الفيدرالية الانتقالية من جهة والمحاكم الإسلامية من جهة أخرى.
وقال إغزيابر بأن المفوضية تحتاج إلى 15 يوماً لنقل 2,000 لاجئ آخر من مخيم كيبريبيا [إلى المخيم الجديد]".
ووفقاً للمفوضية فقد تزايد تدفق اللاجئين الصوماليين إلى شرق إثيوبيا منذ أبريل/نيسان 2006. كما أوضح كيسوت بأن 7,000 لاجئ آخر ينتظرون في مواقع أخرى حتى يتم فحص حالاتهم، حيث سينقل من سيتم الاعتراف به كلاجئ إلى مخيم تيفيري بير للاجئين.
ويوجد حوالي 16,000 لاجئ بمخيم كيبريبيا، وهو آخر تسع مخيمات للاجئين في شرق إثيوبيا والتي تم إغلاقها تدريجياً في الفترة ما بين 1997 و 2005. ويعود تاريخ المخيم إلى عام 1989 عندما بدأ اللاجئون الصوماليون بالتدفق على إثيوبيا. وتزايدت أعداد اللاجئين بعد سقوط نظام سياد بري عام 1991 إلى أن وصلت ذروتها لتزيد عن 600,000 لاجئ.
وأوضح كيسوت بأن "اللاجئين المقيمين في كيبريبيا، الذين قدموا من وسط وجنوب الصومال، لا يرغبون في العودة إلى بلادهم بسبب الوضع الأمني".
كما أفاد بأن مخيم كيبريبيا قد استقبل آلاف اللاجئين الهاربين من نار القتال الدائر بين الحكومة الفيدرالية الانتقالية من جهة والمحاكم الإسلامية من جهة أخرى. وأضاف قائلاً: "لم نتمكن من توسيع مخيم كيبريبيا أكثر من ذلك، لذا قمنا بفتح مخيم آخر في موقع تتوفر فيه مصادر مياه كافية".
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة، يمكن لمخيم تيفيري بير الذي يبعد حوالي 12 كلم من حدود أرض الصومال أن يأوي 20,000 لاجئ.
وأوضح كيسوت بأن اللاجئين بمخيم تيفيري بير يحصلون على الغذاء والماء والأغطية البلاستيكية وحاويات ومستلزمات المطبخ وأفران الكيروسين.
"