أدت أربع سنوات من الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر 23 يوماً في عام 2009 والصراع السياسي بين حماس وفتح إلى ما وصفته عدة منظمات أممية وحكومات بأنه "أزمة إنسانية" في قطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة أن الاقتصاد والأمن الغذائي والخدمات الصحية لحوالي 1.5 مليون فلسطيني- حوالي 80 بالمائة منهم لاجئون - قد تدهوروا بشكل ملحوظ منذ فرض الحظر الاقتصادي على القطاع عام 2006.
وتصر إسرائيل على عدم وجود أزمة إنسانية في غزة قائلة أنه يتم تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وأن حصارها يهدف إلى معاقبة حكومة حماس وليس السكان المدنيين.
وترصد شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في هذا التقرير الأحداث الرئيسية التي أدت إلى المأزق الحالي في غزة.
2005
11 سبتمبر 2005 - انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من غزة وإخلاء نحو 8,000 إسرائيلي من القطاع. وتقول إسرائيل أنها أنهت احتلالها للقطاع الذي استمر قرابة الـ 40 عاماً بعد سحب كل قواتها وتفكيك منشآتها العسكرية هناك.
ولكن وفقاً لتقرير أصدره البنك الدولي في مارس 2007 [الصفحة 3، الفقرة الأولى] تواصل إسرائيل احتلالها للقطاع منذ أن بدأت سيطرتها على المجال الجوي والبحري والحدود البرية في غزة وفرضت حصارها على طول حدود القطاع.
15 نوفمبر 2005 – اتفاقية المعابر التي وقعتها إسرائيل والسلطة الفلسطينية تنص على أن يعمل معبر رفح وكافة نقاط العبور الأخرى المؤدية إلى غزة بشكل مستمر وأن تسمح إسرائيل بحركة البضائع والأشخاص بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
25 نوفمبر 2005 – معبر رفح مع مصر يفتح لعدد محدود من المسافرين وفقاً لاتفاقية المعابر وبعثة الاتحاد الأوروبي تبدأ بمراقبة الحدود.
2006
يناير 2006 - رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون يصاب بجلطة دماغية ويصبح إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل المؤقت.
مسلحون من فتح يقومون بأعمال عنف واسعة النطاق في غزة خلال الفترة التي سبقت الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
25 يناير 2006 - حماس تفوز بأكبر عدد من المقاعد وتتفوق على فتح في الانتخابات البرلمانية.
30 يناير 2006 - اللجنة الرباعية (المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) تضع ثلاثة شروط لاستمرار حصول حماس على المساعدة الدولية وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقيات الموقعة مسبقاً.
فبراير 2006 – إسرائيل تقرر احتجاز ملايين الدولارات من عائدات الضرائب الشهرية المستحقة للسلطة الفلسطينية.
2 مارس 2006 - إسرائيل تغلق معبر إيريز (بيت حانون)، وهو المعبر الوحيد على الحدود بين غزة وإسرائيل أمام المسافرين الفلسطينيين. ولم تسمح إسرائيل سوى بعبور حاملي التصاريح الخاصة الذين هم عادة أشخاص يعانون من حالات صحية طارئة أو عمال الإغاثة.
الصورة: توم سباندر/إيرين |
عجزت القوات الموالية لحركة فتح عن وضع حد لسيطرة حماس على غزة |
مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية يحظر التعاملات المالية مع السلطة الفلسطينية، كما توقف وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاتصال مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مارس 2006 - مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يقول أن معبر كارني (المنطار)، وهو المعبر التجاري الرئيسي في غزة، قد أغلق 60 بالمائة من السنة، وأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 30 بالمائة.
مارس 2006 – أولمرت ينتخب رئيساً للوزراء في إسرائيل.
أبريل 2006 – الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس ترفض شروط اللجنة الرباعية.
الأمم المتحدة تفيد أن نسبة البطالة في غزة وصلت إلى 50 بالمائة وأن 67 بالمائة من الأسر تعيش تحت خط الفقر.
مايو 2006 - نتيجة لتفاقم الأزمة، الاتحاد الأوروبي ينشئ آلية دولية مؤقتة لتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية من أجل مواصلة الخدمات العامة الأساسية وتمكين إمدادات الوقود الأسبوعية من الوصول إلى غزة.
يونيو 2006 - مسلحون فلسطينيون يأسرون الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط خلال عملية عابرة للحدود، مما يؤدي إلى قيام إسرائيل باجتياح واسع النطاق لقطاع غزة أطلق عليه اسم "عملية أمطار الصيف".
إسرائيل تقصف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتعتقل معظم الوزراء في حكومة حماس.
أغسطس 2006 - إسرائيل تشن هجوماً جوياً وبرياً على لبنان مستهدفة الجناح العسكري لحزب الله اللبناني. ويتم في الشهر نفسه الإعلان عن وقف إطلاق النار والبدء في سحب القوات الإسرائيلية من لبنان. كما يؤدي الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1,200 شخص في لبنان و157 إسرائيلياً وتقوم الأمم المتحدة بنشر قوة لحفظ السلام على طول الحدود الجنوبية.
الصورة: توم سبندر/إيرين |
عرض لصواريخ القسام التي أطلقت من قطاع غزة على بلدة سديروت الإسرائيلية. ويظهر في الخلفية صور للسكان الذين قتلوا في الهجمات بالصواريخ وغيرها |
6 نوفمبر 2006 –الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يتفقان على وقف إطلاق النار، منهيان بذلك التوغل الإسرائيلي في قطاع الذي استمر خمسة أشهر وأودى بحياة أكثر من 457 شخصاً، ربعهم من الأطفال، وتسبب بجرح أكثر من 1,000 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
العمليات تسفر عن تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية والمنازل في الوقت الذي يلجأ فيه الآلاف من السكان إلى ملاجئ تابعة للأمم المتحدة.
ديسمبر 2006 - إسرائيل توافق على الإفراج عن 100 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية.
2007
مارس 2007 - حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية برئاسة اسماعيل هنية، العضو في حماس وتضم وزراء من فتح وحماس ومستقلين ونواب يساريين.
7 يونيو 2007 - حماس تسيطر على السلطة في غزة بعد توجيه أوامر لحركة فتح بالتخلي عن مواقعها. عباس يحل حكومة الوحدة الوطنية ويعلن حالة الطوارئ.
9 يونيو 2007 – معبر رفح مع مصر يغلق أمام حركة المسافرين. وحتى الأول من يونيو 2010، يتم فتح المعبر بشكل متقطع فقط في حالات خاصة مثل عبور المرضى والطلبة وحاملي التأشيرات الأجانب.
12 يونيو 2007 - إسرائيل تغلق معبر كارني (المنطار) على الحدود بين غزة وإسرائيل. ويعتبر هذا المعبر الوحيد المؤدي إلى القطاع الذي يملك القدرة على إدخال كميات كبيرة من السلع التجارية، وفقاً للأمم المتحدة. ولكن الحزام الناقل للحبوب المكون من خط واحد يستمر في العمل.
نوفمبر 2007 – القادة الإسرائيليون والفلسطينيون يتفقون في مؤتمر استضافه الرئيس الأميركي جورج بوش في أنابوليس على بدء المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية المستقبلية مع نهاية عام 2008.
2 ديسمبر 2007 – محكمة العدل العليا الإسرائيلية تؤيد خفض إمدادات الوقود والكهرباء وتقول أن ذلك يتماشى مع القانون الإسرائيلي.
المحكمة ترفض دعوى أقامها سكان فلسطينيون من غزة وإسرائيليون وفلسطينيون من منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة بتسيلم للاحتجاج على هذه الإجراءات التي قد تلحق أضراراً إنسانية واسعة النطاق.
ديسمبر 2007 – التعهد بتقديم مساعدات بقيمة 7.4 مليار دولار لقطاع غزة خلال مؤتمر المانحين في باريس.
2008
الصورة: أسماء وجيه/إيرين |
[فتاة فلسطينية تحصل على المساعدة من أقاربها لعبور جدار معبر رفح الحدودي مع مصر يوم 7 فبراير 2007 |
مارس 2008 – مقتل ما لا يقل عن 110 أشخاص في هجوم إسرائيلي جوي وبري على قطاع غزة وصفته الأمم المتحدة بأنه "استخدام غير متناسب للقوة" وإسرائيل بأنه عملية لمنع المقاتلين الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
المنظمات الإنسانية تقول أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ عام 1967.
يونيو 2008 - حماس وإسرائيل توافقان على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، وهو ما يدعو لوقف المقاتلين إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل قيام إسرائيل بتخفيف الحصار الذي تفرضه على القطاع ووقفها الاغتيالات المستهدفة في قطاع غزة.
4 نوفمبر 2008 - إسرائيل تغلق كافة المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة بعد أن دفع توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة المسلحين الفلسطينيين لمواصلة قصفهم البلدات الإسرائيلية بالصواريخ.
المساعدات الإنسانية والعاملون في مجال الإغاثة يمنعون من دخول غزة في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولو الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية.
19 ديسمبر 2008 - وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تجبر على تعليق توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق الحدود.
هدنة الستة أشهر تنتهي ويستمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وتقول حماس أن إسرائيل لم تخفف حصارها للقطاع واستمرت في عمليات الاغتيال المستهدفة. وتحذر منظمات الأمم المتحدة من الخطورة المترتبة على نقص الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والحاجات الأساسية الأخرى في غزة.
27 ديسمبر 2008 - إسرائيل تشن هجوماً عسكرياً لمدة 23 يوماً على غزة تطلق عليه اسم عملية الرصاص المصبوب يتضمن قصفاً جوياً أعقبه غزو بري وتعلن أن الهدف من الهجوم هو وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
2009
الصورة: إياد البابا/اليونيسف - الأرض الفلسطينية المحتلة |
الدخان المتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم 12 يناير 2009 |
مقتل 19 مدنياً في إسرائيل بواسطة صواريخ وقذائف أطلقها فلسطينيون، من بينهم أربعة قصّر وذلك في الفترة من يونيو 2004 إلى 19 يناير 2010. وتفيد منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان أن جنديين إسرائيليين ومدنياً إسرائيلياً وأحد الرعايا الأجانب قتلوا جراء إطلاق صواريخ القسام المحلية الصنع على مستوطنات إسرائيلية.
فبراير 2009 - الأزمة الإنسانية بعد حرب غزة تلوح في الأفق. والآلاف يفتقرون إلى المأوى.
مارس 2009 - بنيامين نتنياهو يؤدي اليمين الدستورية ليصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي ويترأس حكومة ائتلافية جديدة.
أبريل 2009 - 150,000 شخص من سكان غزة لا زالوا يفتقرون للمياه الصالحة للشرب نتيجة لعملية الرصاص المصبوب.
مايو 2009 - الرئيس الأمريكي باراك أوباما يلتقي نتنياهو ويدعو لإقامة دولة فلسطينية وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
يونيو 2010 - اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية تقول أن الحصار الإسرائيلي يعيق عملية إعادة إعمار غزة. في المقابل يقول مسؤولون إسرائيليون أن تخفيف الحصار يتوقف على التقدم الذي سيتم إحرازه في قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحتجزه مقاتلون فلسطينيون في قطاع غزة منذ عام 2006.
يونيو 2010 – بعد ثمانية عشر شهراً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 23 يوماً، لا تزال ثلاثة أرباع المنازل والمباني والبنى التحتية المتضررة من دون إصلاح، وفقاً لتقييم احتياجات إعادة الإعمار الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القدس.
يونيو 2010 – قوات البحرية الإسرائيلية تقتل تسعة من الناشطين المناصرين للفلسطينيين في المياه الدولية بينما كانوا يحاولون الإبحار إلى غزة على متن أسطول مكون من ست سفن تحمل 10,000 طن من السلع في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
يوليو 2010 - إسرائيل تعلن عن نيتها تخفيف الحصار على غزة وتنشر القائمة الرسمية للمواد التي تحظر دخولها القطاع. ولكن الأمم المتحدة تقول أن الرفع الكامل للحصار فقط يمكنه معالجة الأزمة الإنسانية في غزه.
واليوم يحصل حوالي 1.1 مليون لاجئ فلسطيني في غزة على خدمات الأونروا ويعاني 61 بالمائة من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي بينما تصل معدلات البطالة إلى حوالي 40 بالمائة، وفقاً للأمم المتحدة.
30 يوليو 2010 - صاروخ يطلق من القطاع يضرب مدينة عسقلان الساحلية، مسبباً أضراراً مادية دون وقوع إصابات. وإسرائيل تقصف مدينة غزة وميناءها من الجو، مما يسفر عن مقتل أحد مقاتلي حماس وإصابة عدد من المدنيين.
es/ed/cb/bp-dvh/kkh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions