1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: المزيد من الأمطار والفيضانات تقتل المئات

A family tries to escape the floods in northwestern Pakistan Abdul Majeed Goraya/IRIN
A family tries to escape the floods in northwestern Pakistan

أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت بشكل غير مسبوق على إقليم خيبر بختون خوا، شمال غربي باكستان، إلى مقتل ما لا يقل عن 800 شخص وأثرت على ملايين الأشخاص في كافة أنحاء البلاد. ويخشى المسؤولون من الأسوأ إذا اجتاحت الفيضانات خلال الأيام المقبلة إقليمي السند والبنجاب الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

وأخبرت عنايت جان، التي تسكن إحدى القرى في منطقة شانجلا في إقليم خيبر بختون خوا شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف قائلة: تعرضت عشرات المنازل هنا لدمار شديد بفعل المياه التي اندفعت بقوة من التلال وصبت داخل المنازل. يحاول الناس التشبث في أسطح المنازل محاولين البقاء في مكان آمن".

وتعتبر سوات وديرة اسماعيل خان وتشارسادا أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات في خيبر بختون خوا.

وأخبر بشير بيلور، وزير الحكومة المحلية والتنمية الريفية في إقليم خيبر بختون خوا شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "السيول الناجمة عن الأمطار ضربت أيضاً المناطق القبلية السبع الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية...وقد أدى ذلك إلى دمار واسع النطاق للمحاصيل في حين تقطعت السبل بالمجتمعات بسبب ارتفاع مستوى المياه حول القرى وانقطاع الطرقات".

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير صدر عنه في 29 يوليو أن 25 منطقة في خيبر بختون خوا قد تعرضت للفيضانات، مما أثر على ما لا يقل عن 400,000 شخص هناك. وأوضح التقرير أن هذه الفيضانات هي الأسوأ في الإقليم منذ عام 1929.

وأضاف أن "التقارير تشير إلى غمر أكثر من 5,000 منزل بالمياه وتضرر 20 قرية في تشارسادا وانقطاع الطرق المؤدية إلى بيشاور. وفي وادي سوات حطمت مياه نهر سوات ضفافه....كما أفادت التقارير بغمر اثنتين من القرى وأكثر من 1,000 منزل بالمياه".

الفيضانات على مستوى البلاد

وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بعد تصريح دائرة الأرصاد الجوية بسقوط كميات "غير مسبوقة" من الأمطار على المناطق الشمالية الغربية من البلاد وصلت إلى 312 ملم خلال 36 ساعة. وتوقعت الدائرة "سقوط أمطار متفرقة" خلال الأيام القليلة القادمة على خيبر بختون خوا لكنها حذرت من هطول المزيد من الأمطار على إقليمي البنجاب والسند، جنوبي البلاد.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)  أنه في الوقت الذي كان فيه إقليم خيبر بختون خوا الأكثر تضرراً جراء الفيضانات، تأثر أن أكثر من مليون شخص أيضاً بالفيضانات في كافة أنحاء البلاد.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، لقي ما لا يقل عن 60 شخصاً حتفهم بسبب الفيضانات في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد في حين أفادت المنظمات الإنسانية بتأثر 150,000 شخص هناك. وكما عطلت الفيضانات الحياة في البنجاب الأعلى وجيلجيت بالتستان على الحدود مع أفغانستان وكشمير الباكستانية، حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن 22 شخصاً لقوا حتفهم هناك.

وقدرت تقارير بعض وسائل الإعلام أن عدد القتلى في جميع أنحاء البلاد وصل إلى نحو 1,300 شخص.

عقبات أمام جهود الإغاثة

وقد تعطلت جهود الإغاثة بسبب سوء الأوضاع وانقطاع الطرقات والجسور بسبب الفيضانات.

وقال بيلور أن "الفوضى تعم المكان حيث جرفت السيول نحو 50 جسراً".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عمليات البحث والإنقاذ هي الحاجة الأكثر إلحاحاً الآن. "بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه نداءات للقوارب لتسهيل جهود الوصول والإنقاذ والتقييم. أما بالنسبة للمساعدات الإغاثية، فقد طلبت السلطات على الصعيد الإقليمي والوطني الدعم في مجالات المأوى في حالات الطوارئ والغذاء (وخاصة الأغذية الجاهزة) والصحة والصرف الصحي".

وقال نديم أحمد، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في حديث لوسائل الإعلام في إسلام أباد أن 17 طائرة مروحية تشارك في جهود الإغاثة وأنه قد تم نقل 900 شخص ممن تقطعت بهم السبل في أماكن مختلفة جواً إلى أماكن آمنة.

ومع محدودية الوصول إلى المجتمعات العالقة، يخشى عمال الإغاثة من تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه.

وفي هذا السياق، قال الطبيب محمود خان الذي يعمل مع فرق حكومة خيبر بختون خوا في بيشاور وناوشيرا: "علينا منع تفشي الأمراض، فهناك بالفعل تقارير عن مشاكل في المعدة لدى الأطفال".

وقال نذير أحمد، 40 عاماً، وهو من سكان مينغورا في سوات أن الفيضانات جاءت في وقت بدأ فيه الناس في المنطقة إعادة بناء حياتهم بعد شهور النزوح بسبب الصراع بين الجيش والمقاتلين.

وأضاف قائلاً: "بدأنا للتو بالتعافي من أشهر من الصراع. لقد أثرت الفيضانات في العديد من الحالات على المزارعين الذين بدؤوا للتو في إعادة بناء حياتهم وإحياء أراضيهم. والآن فقدوا كل شيء من جديد...كما يوجد لدينا عدد قليل جداً من الأدوية هنا وهذه مشكلة أيضاً في ظل مخاطر انتشار الأمراض في العديد من المناطق".

وفي بيشاور اتخذت حوالي 70 أسرة ملجأً لها في مدرسة حكومية بعد أن غمرت المياه منازلها. وأخبرت ميرة بيبي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلة: "لم نستطع نقل ممتلكاتنا أو إنقاذ وثائقنا، فقد هربنا بأقصى سرعة ممكنة". وقد أقيمت مخيمات مؤقتة للنازحين في سوات وفي مناطق بيشاور ونوشيرا.

kh/ed-dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join