1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

الأرض الفلسطينية المحتلة: 1,000 يوم من الحصار تحد إمدادات الغذاء في غزة

Palestinian children from the Balata refugee camp near Nablus hold plates of Hummus, Occupied Palestinian Territories, September 2006. The World Food Programme (WFP) has warned that almost half of all Palestinian face food insecurity. Tom Spender/IRIN

أفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أن الحصار شبه الكامل المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 1,000 يوم قد أدى إلى محدودية كمية ونوعية الأغذية المتاحة لسكان القطاع المقدر عددهم بنحو 1.5 مليون نسمة.

وفي هذا السياق، أفادت سارة ليبرت، مستشارة الاتصال بمنظمة الأغذية والزراعة للضفة الغربية وقطاع غزة، أن "61 بالمائة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وبالرغم من أن هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة المتوفرة في قطاع غزة، إلا أن المشكلة تكمن في افتقار الناس للقدرة على شراء الغذاء بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى ما يقرب من 39 بالمائة حالياً".

من جهته، أفاد فيليب لازاريني، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، في بيان مشترك مع منظمات الإغاثة الإنسانية ورابطة وكالات التنمية الدولية AIDA، التي تمثل أكثر من 80 منظمة غير حكومية، في 25 مايو من غزة، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على الاستيراد والقدرة على الوصول تستمر في خنق قطاع الزراعة في غزة مما يساهم بشكل مباشر في تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

ولا يستطيع سكان غزة شراء الأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم والدواجن على وجه الخصوص. وقد لجأت العديد من الأسر لآليات عدة للتكيف بما في ذلك الاقتراض والاعتماد على المساعدات من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، حسب ليبرت.

وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها حيال ارتفاع مؤشرات سوء التغذية، بما فيها زيادة حالات التقزم والهزال ونقص الوزن لدى الأطفال، واستمرار ارتفاع معدلات فقر الدم بين الأطفال والنساء الحوامل.

كما أظهرت دراسة أجرتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لحالة الفقر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يستطيعون الحصول على الغذاء والذين لا يملكون القدرة على شراء المواد الأساسية مثل الصابون والقرطاسية المدرسية والمياه الصالحة للشرب قد تضاعف ثلاث مرات منذ فرض الحصار في يونيو 2007.

وفي هذا الصدد، أفاد محمود الخور، 22 عاماً، وهو صاحب متجر في مدينة غزة، أن "علبة البيض المكونة من ثلاثين بيضة التي كانت تكلف فيما قبل سبعة شيكلات [حوالي 1.83 دولار] أصبحت تكلف الآن 14 شيكل [حوالي 3.65 دولار]".

وحذرت الأونروا من أن الاعتماد على المعونات سيتزايد ما لم يحصل تغير في السياسات. وتوفر الأونروا القوت الأساسي لما يقرب من 80 بالمائة من سكان غزة.

A Palestinian fisherman unloads fish from boats at the port in Gaza City. Fishermen say they are catching fewer and fewer fish because of Israel's ever-tightening restrictions
الصورة: سهير كرم/إيرين
يقول صيادو السمك أنهم يصطادون كميات متناقصة من الأسماك بسبب القيود الإسرائيلية المشددة والدائمة
وعلاوة على ذلك، فإن خفض إمدادات الكهرباء إلى غزة في إطار الحصار الإسرائيلي يتسبب في أضرار كبيرة لمحاصيل الخضروات نظراً لعدم توفر أجهزة التبريد ولارتفاع تكاليف الإنتاج، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

المخاطر الصحية

ووفقاً لمنظمات الإغاثة في غزة، فإن البضائع القادمة عبر الأنفاق من مصر والتي تباع بأسعار مبالغ فيها وبعيدة عن متناول معظم سكان القطاع لا تشكل حلاً مناسباً. وأشارت ليبرت إلى أن "منظمة الأغذية والزراعة تشعر بقلق خاص بشأن المخاطر الصحية المحتملة بسبب الدخول غير المنظم للثروة الحيوانية والأدوية البيطرية إلى غزة من مصر عبر الأنفاق" مما يطرح احتمال تفشي الأمراض الحيوانية في القطاع بالإضافة إلى الأمراض العابرة للحدود.

ومنذ يناير 2009، قيدت قوات البحرية الإسرائيلية وصول مراكب الصيد في غزة إلى ثلاثة أميال بحرية فقط من الشاطئ والتي قد تتقلص في الكثير من الأحيان إلى ميلين بحرين فقط من الناحية العملية. وقد شهدت الفترة بين عامي 2008 و 2009 انخفاضاً في مجموع الصيد بنسبة 47 بالمائة وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة في القطاع، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة.

وعلى الرغم من كل ذلك ينفي مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي لشؤون قطاع غزة وجود أزمة إنسانية في غزة، حيث أفاد المكتب أن "إسرائيل تسمح بمرور السلع الأساسية، ومواد البناء اللازمة لمشاريع الأمم المتحدة والمنتجات الخاصة بأغراض الزراعة. فعلى سبيل المثال، سمحت إسرائيل لـ15 مزارعاً بمغادرة قطاع غزة قبل شهرين للالتحاق ببرنامج تثقيفي في مجال الزراعة في معهد أرافا للدراسات البيئية" مضيفاً أن "إسرائيل لا تحدد كميات البضائع الداخلة إلى غزة ما دامت موجودة على قائمة المسموح بدخوله إلى القطاع". وأوضح المكتب بالقول: "نحن نقوم أيضاً بنقل اللقاحات وغيرها من المنتجات اللازمة لقطاع الزراعة. ونعمل بالتعاون مع التجار والمزارعين ونراعي احتياجاتهم".

وقد أخبر رئيس المكتب، العقيد موشيه ليفي، الصحفيين في 26 مايو: "نحن لسنا على دراية بأي نقص في أي مجال، فنحن نسمح بدخول مختلف السلع وتصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة. ولكننا لا نسمح بالطبع بدخول أي شيء من شأنه أن يساعد حماس على تعزيز قوتها العسكرية".

es-td/at/mw –amz/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join