1. الرئيسية
  2. Global

أكثر من مجرد تقويم للمطر

A young boy drinks rain water at the displaced camp in Eldoret, Kenya, April 2008. The heavy downpour brings a risk of waterborne diseases that can hit the camp. Manoocher Deghati/IRIN
A young boy drinks rain water at the Eldoret IDP camp in Kenya

كيف يمكن لقروية بسيطة تعيش في إثيوبيا تحت رحمة الأحوال المناخية الغريبة أن تدرك ماذا يحدث للمطر الثمين في منطقتها وتتعرف على أفضل الطرق للتكيف معه؟

ففي الوقت الذي بدأ فيه المناخ يؤثر بالفعل على كميات الأمطار التي تسقط على قارة أو بلد ما، أصبح توفير المعلومات على صعيد الحياة اليومية أمر بالغ الأهمية لمساعدة المجتمعات المحلية على وضع استراتيجيات للتكيف، خاصة أن معظمها يعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار لتأمين الغذاء وسبل العيش.

وعلى الرغم من أن هذه المعلومات نادرة بل في أغلب الأحيان غير متوفرة، إلا أن الأمر قد يتغير قريباً. "فماذا عن ابتكار تقويم لهطول الأمطار للمجتمعات؟ تقول الباحثتان في مجال تغير المناخ سينتيا أور، من منظمة كير غير حكومية الدولية، وآن هاميل، من المعهد الدولي للتنمية المستدامة، ومقره كندا.

فقد قامت الباحثتان بتطوير تقويم وتجربته في قرية كالابايد في إقليم الصومال في إثيوبيا في مايو- يونيو 2009 باستخدام معلومات عن الأمطار تم استقاؤها من المجتمع نفسه بالإضافة إلى بيانات الأرصاد الجوية المتوفرة.

ويذهب التقويم إلى أبعد من مجرد تقديم فكرة عن تغير أنماط تساقط الأمطار على مر السنين، حيث قالت أور أنه "أداة" للمساهمة في تعزيز فهم المجتمع لأنماط سقوط الأمطار "ومنبر لمناقشة استراتيجيات إدارة المخاطر لمساعدة الناس على التكيف". ويوضح التقويم "تبعات تغير أنماط سقوط الأمطار على سبل العيش" ويمكنه مساعدة الباحثين وواضعي السياسات على تطوير مشاريع مناسبة.

ويتم وضع التقويم بتسجيل المجتمع أو القرية لكمية الأمطار التي سقطت شهرياً على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس الأخيرة، "بالدقة التي يمكنهم تذكرها"، حسب أور.

كما يمكن للمجتمعات وضع بيانات عن هطول الأمطار في أسابيع أو مواسم معينة، باستخدام مقياس يتراوح بين قليل/أقل من المعتاد إلى كثيف/معتاد". ويمكنهم أيضاً الرجوع إلى سجلات الأرصاد الجوية المحلية المتاحة لجعل التقويم أكثر دقة.

وقد اكتشف القرويون في كالابايد التغيرات في هطول الأمطار بعد رسم تقويمهم، حيث أفاد الباحثون أن "بعض المواقع في المنطقة كانت تحصل على كميات أعلى نسبياً من الأمطار من غيرها في مواسم معينة، مما يزيد من تركيز الثروة الحيوانية فيها ومن إمكانية الانتشار السريع لأمراض الماشية".

The rain calendar prepared by the residents of the Kalabaydh village in eastern Ethiopia (<a href="http://pictures.irinnews.org/images/2010/originals/201004211311050045.jpg" target="_blank"><strong><font color=#006699>See larger version</font></strong></a
الصورة: كير/المعهد الدولي للتنمية المستدامة
تقويم للمطر أعده سكان قرية كالابايد في شرق إثيوبيا (شاهد نسخة أكبر)
وأوضحوا أن القرويين كانوا يلجؤون إلى تدابير قصيرة الأمد كالاعتماد على المساعدات الغذائية وبيع الحطب والفحم؛ بينما اضطر العديد منهم إلى الهجرة.

كما أفاد الرجال الكبار في السن أن السنوات العشر الأخيرة كانت الأكثر جفافاً ودفئاً في قريتهم حيث دفع التقويم المجتمع لمناقشة هذه القضايا والتفكير في استراتيجيات طويلة الأجل، تمثل أحدها في ضرورة أن تقوم الحكومة بمساعدتهم في بناء خزانات والاستفادة من المياه الجوفية المتوفرة.

وبعد التجربة الإثيوبية، ساعدت منظمة كير والمعهد الدولي للتنمية المستدامة مجتمعات محلية في أوغندا وكينيا لوضع تقويم مماثل لمساعدتهم على تحديد العلاقة بين تغير أنماط سقوط الأمطار وتوفر المراعي وإنتاجية الثروة الحيوانية ومدة الهجرات والوصول إلى الأسواق.

وقالت أور: "الوقت لا يزال مبكراً ولكن للتقويم إمكانات كبيرة".

jk/he-dah

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join