أفاد مسؤولون ومزارعون أن سقوط أمطار أقل من المعدل في شرق وشمال شرق أفغانستان أضر بالإنتاج الغذائي إثر جفاف بعض الحقول التي تعتمد على مياه الأمطار هناك.
وعن ذلك، أخبر حميد الله الذي يملك ثمانية هكتارات من الأراضي في منطقة شابارهار شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "قمت بزراعة القمح في أرضي ولكن المحصول فشل بسبب انعدام المطر".
بدوره، قال عناية الله، وهو مزارع آخر من مقاطعة سور رود في إقليم نانغارهار: "لقد أنفقت 70,000 أفغاني [1,450 دولاراً] على بذور القمح والبصل ولكن الجفاف ضرب جميع حقولي".
وقال مسؤولو الزراعة في الإقليم أن التقارير تفيد بتعرض 12 مقاطعة من مقاطعات الإقليم الثلاث والعشرين "للجفاف" خاصة المناطق التي يعتمد المزارعون فيها على مياه الأمطار.
وقال موهسيل خان، وهو مسؤول زراعي، أن هناك حوالي 20,000 هكتار من الأرض الزراعية المتضررة من الجفاف، مضيفاً أن مقاطعات سور رود وشابارهار ورودات وأشين وسبينجهار وجوشتا هي الأكثر تضرراً.
كما أفاد المزارعون المتضررون بالجفاف في نانغارهار أنهم بحاجة إلى المعونة الغذائية والمساعدة من أجل التمكن من ري أراضيهم.
ولا يقتصر الجفاف على نانغارهار حيث أفاد تقرير صادر في 14 أبريل عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنه "على الرغم من سقوط الأمطار والثلوج على فترات خلال مارس ومطلع أبريل، إلا أن النقص في كميات الأمطار لا يزال كبيراً في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد".
وتوقعت الشبكة حدوث جفاف "متوسط الشدة" في المناطق الشمالية الشرقية.
بدورها، قالت وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية أنها أرسلت فريقاً لتقييم الوضع في المنطقة وأنه سيقدم تقريره في مايو.
لا يوجد آثار خطيرة
وتشكل زراعة الحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار نحو 30 بالمائة من الإنتاج السنوي للحبوب في أفغانستان، (الذي قدر بأكثر من ستة ملايين طن في عام 2009).
وأخبر ماجد قرار، المتحدث باسم وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هناك الكثير من الحقول التي تعتمد على مياه الأمطار في جنوب وغرب البلاد بينما تشكل الخضروات أهم المنتجات الزراعية في الشرق"، مضيفاً أنه لن يكون لأي موجة جفاف محتملة في شمال شرق البلاد تداعيات كبيرة على الأمن الغذائي في البلاد.
ويعتبر القمح المحصول الرئيسي لمعظم الأفغان. ويتوقع المسؤولون في وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية أن يكون موسم حصاد القمح جيداً هذا العام خاصة في الجنوب والغرب والشمال.
ولكن على الرغم من ذلك ومن تحقيق حصاد قياسي في العام الماضي، يعاني أكثر من سبعة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي ويحصلون على المساعدة من برنامج الأغذية العالمي.
وتبين خارطة الأمن الغذائي للفترة من أبريل إلى يونيو 2010 الصادرة عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة أن جميع أقاليم البلاد - ما عدا إقليم هلمند الجنوبي - ستعاني من انعدام أمن غذائي متوسط أو شديد.
ad/cb-dah
"