1. الرئيسية
  2. Americas
  3. Haiti

هايتي/جمهورية الدومينيكان: هل هم أصدقاء جدد؟

Aid workers prepare to cross the Dominican/Haiti border in response to the 12 Jan earthqauake American Red Cross

خلال أسبوع واحد من الزلزال الذي شرد عشرات الآلاف من الهايتيين من منازلهم، تحولت الجزيرة المجاورة لهم - وهي جمهورية الدومينيكان - إلى قاعدة للجهود الإنسانية التي تنوعت بين توفير إعداد الطعام على الحدود إلى قوافل الطرق والمخازن بالإضافة إلى إعفاء العاملين في المجال الإنساني من تأشيرات الدخول.

ويقوم موظفو الكوارث بحكومة الدومينيكان بالاستجابة بصورة تدريجية للتدفق المتوقع للمهاجرين الهايتيين حيث يتشارك البلدان في جزيرة مساحتها 78 ألف كيلومتر مربع وخط حدود طوله 380 كيلومتر يفصل بين ماضي البلدين الدموي وحاضرهما الحساس سياسياً الذي يتخلله ادعاءات مستمرة بالتفرقة العنصرية ضد الهايتيين.

وقال أدوين لوسيانو، مدير الإغاثة من الكوارث في سانتو دومينجو، عاصمة جمهورية الدومينيكان، بعد ثلاثة أيام من زلزال هايتي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "سوف نتعرض لانتقادات لو شاهد الناس أننا نلقي الهايتيين في الخارج ولكن كيف يمكننا استيعاب أعداد كبيرة منهم؟ ... لا يمكننا أن نقدم المساعدة لهم جميعاً".

وأضاف لوسيانو قائلاً: "يتم الحكم علينا من خلال تصرفاتنا في الماضي". ويشغل لوسيانو أيضاً منصب مدير المركز الحكومي لعلميات الطوارئ. وقال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه خلال عمله لعقدين من الزمن في مجال الإغاثة من الكوارث كان الزلزال الذي وقع في 12 يناير واحداً من أعقد الزلازل بسبب الحساسيات الاجتماعية والسياسية.

الماضي

وكان الرئيس السابق رافئيل تروجيلو قد أمر في عام 1937 بتنفيذ مذبحة ضد أكثر من 15 ألف هايتيين في جمهورية الدومينيكان من أجل تعزيز حكمه. وفي عام 2005، أصدرت محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان حكماً يفيد بأن نظام جمهورية الدومينيكان للتسجيل من أجل الحصول على الجنسية هو نظام غير دستوري لأنه انتهك حقوق طفلين تم حرمانهما من الحصول على شهادتي ميلاد. وبدون أوراق مواطنة لم يسمح للطفلين بالذهاب إلى المدرسة، شأنهما في ذلك شأن الكثيرين  من أطفال الدومينيكان المنحدرين من أصل هايتي، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان في كلا البلدين.

وطبقاً لما ذكرته مجموعة دعم اللاجئين والمُبعَدين، وهي مظلة للمنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان الهايتية، أعيد الأشخاص الذين ينحدرون من أصل هايتي ولا يملكون أوراق إقامة في جمهورية الدومينيكان بصورة دورية إلى وطنهم بشكل جماعي وبالقوة. ويقدر عدد الدومينيكان الذين ينحدرون من أصل هايتي ويعيشون في جمهورية الدومينيكان بحوالي 800 ألف شخص.

الحاضر

وقال مسؤولو الأمم المتحدة في كلا البلدين أن جمهورية الدومينيكان ستكون القاعدة اللوجستية الأساسية للعلميات الإنسانية في هايتي نظراً لوجود مهبط واحد فقط في مطار هايتي، كما أن قدرات هايتي على التنسيق مقيدة وتعافي نظام الهاتف فيها يسير ببطء.

Haiti Earthquake - Humanitarian Operational Challenges (as of 18 Jan 2010) (<a href="http://www.irinnews.org/pdf/Haiti_Earthquake_Humanitarian_Operational_Challenges_as_of_18_Jan_2010.pdf" target="_blank"><strong><font color=#006699>See larger version of
الصورة: ReliefWeb
في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من بورتو برنس، قال أندرو يتانهوب، المنسق اللوجستي للأمم المتحدة: "هناك ضغوط تغمر هايتي الآن. نحن نبحث عن أية طريقة لتخفيف الضغط- والحدود بين البلدين هي حبل النجاة".

وقد بدأت أول شحنات الإغاثة في الوصول إلى هايتي بمرافقة شرطة الأمم المتحدة من المطار في باراهونا وهو ميناء على الساحل الجنوبي لجمهورية الدومينيكان ومن القاعدة العسكرية في سان اسيدرو الواقعة على بعد 25 كيلومتراً شرق سانتو دومينجو.

وستتم ترسية السفن في باراهونا من أجل نقل المساعدات إلى جاسمل على الساحل الجنوبي وهي رابع أكبر مدينة في هايتي يسكنها أكثر من 10 آلاف نازح. وستقوم شركة الشحن الأمريكية "دي اتش إل" قريباً بفتح مخزن في مطار لاس أمريكا في سانتو دومينجو لإمدادات الإغاثة.

وقالت فاليري جوليان، رئيسة عمليات الأمم المتحدة في جمهورية الدومينيكان لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "خلال سنوات عملي في المجال الإنساني لم يسبق لي أن رأيت حكومة ومواطنيها يسارعون إلى العمل بمثل هذا الشكل- كل شيء طالبت به الأمم المتحدة تمت الموافقة عليه".

وقالت أن استجابة جمهورية الدومينيكان كانت غير مسبوقة وتضمنت "إعفاءات من التأشيرات لعبور موظفي المساعدات الإنسانية ودعم لوجستي في القواعد العسكرية من أجل إمدادات المخازن وإنشاء مطابخ متنقلة لإعداد الطعام وتزويدها بالعمالة على طول الحدود، بالإضافة إلى التعاون من أجل تشغيل ممر إنساني لتوصيل الإمدادات إلى هايتي".

وعند سؤالها عن خطة الأمم المتحدة لمواجهة التدفق المتوقع للاجئين الهايتيين الذين يبحثون عن الإغاثة والرعاية الطبية في جمهورية الدومينيكان أجابت بأن الأمم المتحدة ستدعم الجهود الحكومية لتقديم المساعدة للناجين من الزلزال.

وقال مدير الإغاثة من الكوارث لوسيانو أن المدة التي ستستمر فيها جمهورية الدومينيكان بتقديم المساعدة وكيفية قيامها بذلك ما يزالان قيد الدراسة، حيث قال: "علينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا نجازف بالتعرض للانتقاد والإدانة".

pt/he/oa -hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join