1. الرئيسية
  2. Africa
  • News

إفريقيا: التقليل من شأن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في المستشفيات

he population of Liberia responded Monday to the social mobilization campaign and showed up massively in the various vaccination points of the capital city Monrovia. More than 3 million Liberians will be vaccinated this week against yellow fever and 2,275 Glenna Gordon/UNICEF

تم التقليل من شأن دور العدوى بفيروس نقص المناعة البشري التي تنتقل عن طريق الدم بسبب إجراءات رعاية طبية غير صحية في انتشار فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفقاً لعدد من الباحثين وعلماء الأوبئة.

 فقد أفاد الخبراء في عدد ديسمبر من المجلة الدولية للأمراض المنقولة جنسياً ومرض الإيدز، أن النفعية السياسية قد حفزت الحكومات الإفريقية والوكالات الدولية المانحة لتعمد التقليل من أهمية انتشار العدوى المنقولة عن طريق الدم لأن إلقاء اللوم على الأفراد وممارساتهم الجنسية كان أسهل من تحمل المسؤولية لضمان رعاية صحية أكثر أماناً.

وقد وجدت إحدى الدراسات حول إصابة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً بفيروس نقص المناعة البشري في سوازيلاند، والتي اعتمدت على بيانات المسح الديموغرافي والصحي في سوازيلاند لعامي 2006-2007، أن واحداً من كل خمسة من هؤلاء الأطفال ولدوا لأمهات لا يحملن فيروس نقص المناعة البشري.

واستبعد المؤلفون إمكانية أن يكون الاعتداء الجنسي على الأطفال هو السبب وراء هذه النسبة المرتفعة من إصابات الأطفال، بل رأوا أن الإبر الملوثة المستخدمة لإعطاء اللقاحات والحقن هي السبب.

كانت هذه الحجة مدعمة بأدلة من الدراسة الكينية التي وجدت أن الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشري لأمهات غير مصابات كانوا أكثر عرضة لنقل الدم أثناء علاج الملاريا وجراحة الأسنان واللقاحات من إخوانهم غير المصابين.

وقد سببت هذه الدراسة غضباً عارماً في سوازيلاند، حيث أنكرت نقابة الممرضين بغضب أن يكون الممرضون المحليون يستخدمون نفس الإبرة مرتين، ووصفت نتائج البحوث بأنها "هراء"، كما أفاد تقرير لصحيفة محلية.

وقد وجدت دراسة أخرى نشرتها مجلة الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشري، أن المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين يزورون مراكز الاستشارة والاختبار الطوعيين التابعة للمستشفى التعليمي في جامعة كالابار في جنوب شرق نيجيريا كانوا أكثر عرضة للخضوع لاختبارات الدم واللقاحات وعمليات نقل الدم أو العمليات الجراحية من المراجعين الذين جاءت نتائجهم سلبية.

وفي مقالة عن الحقن الطبية غير المأمونة في جنوب إفريقيا، قال البروفيسور أنطون فان نيكرك من مركز الفيزياء التطبيقية في جامعة ستيلينبوش وشريكه في تأليف الكتاب أن جنوب إفريقيا هي واحدة من البلدان القليلة في المنطقة التي لا تشترط استعمال محاقن متعددة الاستخدام للتحصينات.

واستشهد الباحثان بالتقارير الأخيرة التي تشير إلى ثغرات واسعة النطاق في مجال مكافحة العدوى في عيادات الأسنان العامة وأجنحة صحة الأم والطفل ولاحظا أن أكثر من ربع الأفراد الذين اكتشفت إصاباتهم مؤخراً بفيروس نقص المناعة البشري في المسح الوطني لعام 2005 قالوا أنهم لم يكونوا نشطين جنسياً في السنة الماضية.

كما لاحظ الباحثان أنه عند وجود نتيجة مشابهة في أحد البلدان المتقدمة، لم يتم تجاهلها بحجة إخفاء المشاركين لتاريخهم الجنسي، بل وجدوا هذا دافعاً لإجراء المزيد من التحقيق.

المبالغة في تقدير العدوى عن طريق الاتصال الجنسي

وفي معرض تعليقه على هذه الدراسات، كتب موريتز هانسمان، وهو باحث في كلية باريس للدراسات العليا للعلوم الاجتماعية، أن "السلوك الجنسي ليس سوى جزء من القصة، وبالتأكيد لا يعد تفسيراً كافياً لديناميكيات انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشري في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

واعترف أن الاتصال الجنسي ربما كان الوسيلة الرئيسية لانتقال فيروس نقص المناعة البشري في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأن الاستراتيجيات التي تستهدف تغيير السلوك ينبغي أن تلعب دوراً هاماً في سياسات الوقاية، ولكنه قال أن التشديد على انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي يحجب الحاجة إلى تحسين فحص الدم وتعقيم المعدات الصحية، كما أكد أن سلطات الصحة العامة ليست معرضة للمساءلة.

وقال هانسمان أن هناك حوافز سياسية لإبقاء انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق الدم "خارج جدول الأعمال العام...فلا شك أن القادة الأفارقة لا يريدون أن يموت الناس من الإيدز، ولكن إلى أي مدى هم على استعداد لقبول تغييرات جوهرية في تخصيص الموارد السياسية والاقتصادية من أجل التصدي بفعالية للعوامل الهيكلية للوباء؟"

وذهب البروفيسور ديفيد غيسلكويست، وهو خبير استشاري مستقل في الصحة والاقتصاد، إلى أبعد من ذلك في ورقته عن المعايير المزدوجة في أخلاقيات أبحاث فيروس نقص المناعة البشري والسلامة الصحية والدراسات العلمية وزعم أن "إخفاء أدلة تشير إلى انتقال الفيروس المسبب للإيدز [داخل المستشفيات] في إفريقيا هو أمر شائع ومقبول على نطاق واسع بين الباحثين في شؤون فيروس نقص المناعة البشري/الايدز".

أما الدكتور فرانسوا فنتر، رئيس جمعية الأطباء المعالجين لفيروس نقص المناعة البشري في جنوب إفريقيا، فلم يتأثر بذلك حيث قال: "هناك الكثير من التفسيرات البديلة [لانتشار فيروس نقص المناعة البشري في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى] التي لم يثبتوها أو يدحضوها". وقال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إنهم يطرحون بعض الأسئلة الهامة، ولكن لا أعتقد أنهم قاموا بما يكفي من البحث في هذا الشأن، ودعوى وجود مؤامرة ليست الطريقة التي يعمل بها العلم".

 وأشار فنتر إلى أن ممارسات الحقن غير المأمونة لا تفسر على سبيل المثال، سبب معاناة بلدان غنية نسبياً مثل بوتسوانا وجنوب إفريقيا من إصابات أشد ضراوة بفيروس نقص المناعة البشري من البلدان التي تتمتع بموارد أقل في المنطقة.

ks/he - ais/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join