1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: تسلق الجبال للحصول على المياه

Up to 40,000 women and children are obliged to walk - or rather clamber - 10-15km to reach the nearest water sources Ali Saeed/IRIN

يواجه عشرات الآلاف من سكان مديرية ملحان بمحافظة المحويت الواقعة على بعد 100 كلم شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء نقصاً حاداً في المياه بسبب شح الأمطار، وفقاً للمسؤولين المحليين.

وفي هذا الإطار، قال محمد النزيل المدير العام الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بالمحافظة أن معظم سكان المديرية يعتمدون على مياه الأمطار مما يجعلهم يتأثرون سلباً بمواسم الجفاف بالإضافة إلى نضوب العديد من الينابيع.

ويضطر حوالي 40,000 امرأة وطفل للمشي أو بالأحرى تسلق الجبال لمسافة تتراوح بين 10 و15 كلم للوصول إلى أقرب مصدر للمياه، حسب علي سعيد، أحد النشطاء البيئيين المحليين الذي أفاد أن "الناس يضطرون لتسلق جبال يتراوح ارتفاعها بين 1,500 و1,800 متر للوصول إلى ينابيع المياه... وتشكل هذه الجبال الشديدة الارتفاع خطراً على حياة النساء والأطفال حيث ينتهي الأمر ببعضهم إلى التعثر والسقوط".

كما تضطر آلاف الفتيات في المديرية للانقطاع عن المدرسة بسبب نقص المياه، حسب محمد عبد الرزاق، مدير مشروع توريد المياه والصرف الصحي بالقرى بمكتب البنك الدولي بصنعاء.

ووفقاً لمكتب الإحصاءات المركزي التابع للحكومة، فإن 92 بالمائة من سكان المحويت الذي كان عددهم يصل إلى 555,000 نسمة عام 2008 يعيشون في القرى حيث تشكل الزراعة والرعي المصدرين الأساسيين للدخل. وتفتقر العديد من المديريات للطرقات.

الفقر

ويشكو، محمد المغربي، وهو مزارع محلي في الخمسين من عمره، ضيق حاله بقوله: "أملك بقرتين اثنتين تضعان لي عجلين في السنة أبيعهما بـ 80,000 ريال يمني [400 دولار]. وهذا مبلغ زهيد جداً فكيف لي أن أعيش منه وأن أبني به خزاناً يكلف مئات الآلاف من الريالات؟".

ولكن سكان المحويت قد يتمكنون من الحصول على بعض المساعدة وإن كانت محدودة، حيث قال عبد الرزاق من البنك الدولي: "سنوفر لسكان الأرياف بالمحويت مواد البناء [الإسمنت والصلب والأنابيب] اللازمة لبناء خزانات لتجميع مياه الأمطار بأنفسهم في العام المقبل".

ولا يملك سوى 10 بالمائة من سكان المديرية البالغ عددهم 90,000 شخص خزانات جوفية لحصاد مياه الأمطار التي يستطيعون استعمالها على مدى شهرين خلال موسم الجفاف، حسب مدير المجلس المحلي بالمديرية، محمد النصيري الذي أوضح أن "بعضهم يوافق على تقاسم المياه مع أقاربه في حين يرفض البعض الآخر ذلك".

ويكلف بناء بئر ارتوازية 50,000 دولار في حين لا يتعدى معدل الدخل الشهري للأسرة الواحدة المكونة من ستة أشخاص حوالي 100 دولار فقط. ولا يوجد سوى بئر ارتوازية واحدة لكل 6,000 شخص في المديرية، حسب النصيري الذي قال: "على مدى السنوات الثلاث الماضية قمنا بحفر خمس آبار ولكننا لم نعثر على المياه سوى في واحدة منها فقط... لقد فكرنا في بناء آبار أخرى في مناطق أخرى وجر المياه منها إلى المديرية عن طريق قنوات ولكن ميزانيتنا المحدودة تجعل ذلك مستحيلاً".

من جهته، أفاد عبد الله النعمان، وهو خبير بيئي بجامعة صنعاء، أن تقلص تساقطات الأمطار في اليمن على مدى السنوات السبع الماضية قد يكون ناتجاً عن تغير المناخ في المنطقة. وأشار إلى أنه "في عدد من أنحاء اليمن، بما فيها المنطقة الشمالية الغربية، انخفضت مياه الأمطار من 300 ملم قبل 20 عاماً إلى 180 ملم خلال الخمس سنوات الماضية".

ay/at/cb- az/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join