وصل عدد اللاجئين الصوماليين المسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة حتى شهر سبتمبر الماضي إلى 6,108 لاجئ، وبذلك يحتلون المرتبة الثالثة من حيث العدد بعد اللاجئين السودانيين والعراقيين.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن معظم الصوماليين الذين يصلون إلى الأراضي المصرية يحصلون بشكل تلقائي على صفة اللجوء، وهو ما يعني أنهم ليسوا بحاجة الى إجراء مقابلات من أجل تحديد وضعهم.
وقد وجهت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مجموعة من الأسئلة إلى اللاجئ الصومالي عبد الله كاهيا، 31 عاماً، حول سبب مغادرته لبلاده ونظرته المستقبلية للعيش في هذا البلد الذي استضافه. وقد أجاب بالقول:
"غادرت مقديشو في 16 أبريل 2003 بعد أن احتد القتال هناك وشعرت بالخوف على حياتي. ولذلك قمت ببيع منزلي لأتمكن من شراء تذكرة طائرة تقلني إلى مصر.
سمعت أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين اختاروا الذهاب إلى اليمن لقوا مصرعهم أثناء رحلتهم على متن القوارب، ولذلك لم أرغب في تعريض حياتي للخطر مثلهم. كما يذهب آخرون سيراً على الأقدام أو بالسيارة إلى البلدان المجاورة ولكنني كنت أظن أنه يوجد في مصر المزيد من الفرص ولذلك جئت إلى هنا بمفردي.
لقد كنت مخطئاً، فبالرغم من أن القاهرة أفضل حالاً من مقديشو، إلا أن العثور على عمل هنا يعتبر أمراً شديد الصعوبة بسبب عدم السماح لنا بالعمل بشكل رسمي. لم يستطع أي من معارفي الحصول على عمل.
قمت بتسجيل اسمي لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وبدأت بالحصول على بعض الدعم منهم. كما أنهم يدفعون نفقات التعليم لمن لديه أطفال.
أسكن في محافظة الجيزة حيث يسكن بعض الصوماليين الآخرين ولكن جاليتنا عموماً متناثرة في جميع أنحاء هذه المدينة الكبيرة. ومع أننا جالية كبيرة هنا ومعظمنا من مقديشو، إلا أنه من الأفضل لنا العيش في مخيم للاجئين لأننا سنكون جميعنا في مكان واحد.
لكن معظمنا يتكلم اللغة العربية وهو ما يساعدنا على التعايش مع الشعب المصري. لدينا علاقات جيدة معهم ونجد البلد مكاناً آمناً للعيش على عكس بلدي. من الصعب جداً الاتصال بالناس في مقديشو بسبب عدم وجود البنى التحتية وكثرة تنقلهم. أدعو إلى الله أن يتغير الوضع في الصومال لأعود يوماً ما إلى وطني".
"