أفاد تقرير صدر حديثا أن أفريقيا تحتاج للاستثمار أكثر في أنظمة الري لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية المتزايدة التي تشهدها. وأشار التقرير إلى أن نسبة ري الأراضي الزراعية في آسيا تفوق إفريقيا بحوالي ست مرات.
حيث أفاد المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في دراسة صادرة عنه في 2 سبتمبر تحت عنوان قياس أداء أنظمة الري في أفريقيا أنه من المتوقع أن تشهد معظم المناطق بأفريقيا انخفاضا في منسوب مياه الأمطار. وهذا بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة من شأنهما أن يعززا الفائدة الإنتاجية لأنظمة الري".
أوضحت الدراسة أن "38 بالمائة من محصول الحبوب بالدول الأفريقية يأتي من سبعة بالمائة فقط من مجموع الأراضي المزروعة التي تتم فيها إدارة المياه". وأضافت أن "المساهمة غير المتكافئة للأراضي القليلة المسقية بأفريقيا في الإنتاج الزراعي توحي بأن زيادة الاستثمار في أنظمة الري ستذر فائدة جمة سواء على الأمن الغذائي للقارة أو على إنتاج محاصيل جيدة مناسبة للتصدير".
كما أفاد المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، بناء على تقييم لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن البلدان الإفريقية تملك أقل نسبة مياه متجددة وأكثر كثافة سكانية في المنطقة الجغرافية الواحدة مقارنة بالعالم كله. وأضح أن "الدول الإفريقية تحصل على ربع مقدار المياه المخصصة للاستعمال البشري مقارنة بمجموع العالم وأن ما يسقى من محاصيلها يقل عن ربع المعدل العالمي".
وأضاف المعهد أن الموارد المائية المتجددة للهكتار الواحد بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تقل عن ثلثي الموارد المتوفرة عالميا. مما يعكس ندرة المياه على المستوى الإقليمي.
js/mw-az