1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: أطفال المدارس يفتقرون لأساسيات التعليم

Students from the Abd El-Rahman Ibn Ouf Elementary School in Gaza City, where shattered windows and cracked walls remain as a result of the Israeli offensive that ended 18 January Erica Silverman/IRIN

عاد حوالي 1,200 طالب من طلاب مدرسة الكرمل الثانوية إلى فصولهم في 25 أغسطس وهم يفتقرون إلى كتب التاريخ أو اللغة الإنجليزية أو الدفاتر أو الأقلام التي تنعدم في السوق المحلية.

ولا زالت الأضرار البليغة التي لحقت بالمدرسة جراء الهجوم الإسرائيلي، الذي استمر طيلة 23 يوما وانتهى في 18 يناير، تحتاج إلى إصلاح. وقد اضطر مدير المدرسة، ماجد ياسين، لاستعمال البلاستيك لتغطية النوافذ المكسورة. ويشرح وضع المدرسة قائلا: لقد تعرضت الجهة الغربية بأكملها للدمار، وهي الجهة المجاورة لقسم شرطة عباس الذي تم استهدافه في 27 ديسمبر... لا زلنا نحتاج لإصلاح أضرار تناهز قيمتها 65,000 دولار في ظل افتقار السوق للزجاج وغيرخ من مواد البناء".

ولا زالت المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء غزة تحاول تجاوز آثار الهجوم الإسرائيلي التي تفاقمت أكثر بسبب الحصار المفروض على القطاع لأكثر من عامين منذ سيطرة حماس على السلطة في يونيو 2007 ، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتعاني حوالي 280 مدرسة على الأقل من بين مدارس غزة البالغ عددها 641 من أضرار بليغة بالإضافة إلى تعرض 18 مدرسة لدمار كامل خلال العمليات العسكرية. ولم يتم حتى الآن إعادة بناء أي منها بسبب استمرار القيود على دخول مواد البناء، حسب أوتشا.

ومع بداية السنة المدرسية، لا تزال كل المدارس الحكومية البالغ عددها 387 مدرسة تحتضن حوالي 240,000 طالب، والمدارس الخاصة البالغ عددها 33 مدرسة تضم حوالي 17,000 طالب، تفتقر للمستلزمات التعليمية الأساسية، وفقا لوزارة التعليم في غزة التي أفادت أن نصف الطلبة يفتقرون لواحد على الأقل من الكتب المدرسية التي يحتاجونها خلال هذا الفصل الدراسي.

وفي هذا السياق، أفاد وكيل وزارة التعليم بغزة، يوسف إبراهيم، أن "الحرب أثرت ولا زالت تؤثر بشكل سلبي للغاية على كل النظام التعليمي. فقد تم تحويل حوالي 15,000 طالب من المدارس الحكومية إلى مدارس أخرى اضطرت لتطبيق نظام دوامين اثنين مما يقلص بشكل كبير من وقت الدراسة".

وأشار إلى أن المدارس المتضررة تفتقر للمراحيض وشبكات المياه والكهرباء. كما تعاني فصولها من اكتظاظ شديد ونقص كبير في المستلزمات الدراسية الأساسية مثل الطاولات والأبواب والكراسي والحبر.

تضرر مدارس الأونروا

وأشار إبراهيم أن أكثر من 80 بالمائة من المدارس الحكومية والمدارس التابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعمل الآن بدوامين اثنين. وتبذل المدارس الابتدائية والثانوية التابعة للأونروا والبالغ عددها 221 مدرسة قصارى جهدها لاستيعاب 200,000 طالب هذه السنة. وتشكو الناطقة باسم المنظمة في غزة، ميلينا شاهين، الصعوبات التي تواجهها الأونروا في هذا السياق بقولها: "لم نتمكن من تزويد الطلاب سوى بالحد الأدنى لما يحتاجونه من قرطاسية وكتب مدرسية. لأنه من الصعب جدا إحضار هذه المستلزمات من الخارج وهي غير متوفرة في السوق المحلية".

كما تفتقر مدارس الأونروا لمستلزمات المختبرات وللآلات الحاسبة والمكاتب والطاولات والكراسي وحتى الأقلام، حسب شاهين التي أضافت أن الأونروا كانت تخطط لبناء 100 مدرسة جديدة هذه السنة ولكنها اضطرت للتخلي عن هذه الفكرة بسبب نقص مواد البناء. كما لا تزال 35 مدرسة من مدارس الأونروا بلا نوافذ جراء الهجوم الإسرائيلي وانعدام الزجاج في السوق.

كما أفاد مدير مدرسة الكرمل أن "المدرسة تفتقر لمولد كهربائي. حيث أصبح انعدام الكهرباء الذي يستمر أحيانا طيلة اليوم يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لمدرسينا".

شحنات القرطاسية تنتظر الترخيص

محت إسرائيل منذ بداية 2009 بدخول 174 شاحنة من المستلزمات التعليمية إلى غزة. اثنان منها فقط كانتا محملتين بالقرطاسية في يوليو وأغسطس، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما أفاد مركز التجارة الفلسطيني وبعض الموردين المحليين أن هناك حوالي 120 شاحنة محملة بالقرطاسية تنتظر التصريح بالدخول.

Palestinians inspect the rubble of a mosque and Islamic school after it was destroyed in an Israeli missile strike in Rafah, southern Gaza Strip
الصورة: إياد البابا/اليونيسف
فلسطينيون يتفحصون ركام مسجد ومدرسة إسلامية في رفح جنوب قطاع غزة بعد تدميرها بقذيفة صاروخية
من جهته، قال رئيس هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة حماس في غزة، غازي حمد، أن بعض المستلزمات الدراسية مثل الكتب والملابس قد دخلت إلى غزة من مصر عبر الأنفاق ولكنها لا تغطي سوى النذر اليسير جدا مما يحتاجه القطاع.

كما تضررت العملية التعليمية أيضا جراء الشقاق بين فتح وحماس. فمن بين معلمي غزة البالغ عددهم 11,000 معلم، يحصل 7,000 منهم على رواتبهم من السلطة في رام الله. ويبدو أن نصفهم قرر عدم استئناف عمله هذا العام الدراسي، وفقا لوكيل وزارة التعليم، إبراهيم الذي قال: "اضطررنا لتعويضهم بمعلمين أقل كفاءة بعد أن اختاروا البقاء في بيوتهم".

es/ed/cb - az

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join