بدأ مستشفى بمقاطعة باميان وسط أفغانستان العمل بتقنية الربط عن بعد مع المعهد الفرنسي لطب الأطفال في العاصمة كابول، وذلك في مجال تشخيص الأشعة وعقد المؤتمرات عن بعد وغيرها من الخدمات الطبية الأخرى.
وقد تم إطلاق هذه التقنية في مستشفى باميان من طرف مؤسسة آغا خان للخدمات الطبية واتصالات روشان التابعة للشركة ذاتها. وأوضح ماثيو روديك، مدير مستشفى باميان، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن خدمة إرسال الأشعة إلكترونيا تسمح لنا بإرسال نسخة رقمية للأشعة السينية لخبير في المعهد الفرنسي لطب الأطفال في كابول والحصول على تفسيره والاستفادة من خبرته بشكل سريع بدلا من الاضطرار لإرسال المرضى إلى كابول مع النسخة المطبوعة للأشعة ".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إمكانية عقد المؤتمرات والتشاور عن بعد تمكن العاملين الصحيين في مستشفى باميان من المشاركة في التدريب وتبادل المعلومات مع الخبراء في كابول لأغراض التشخيص. وقد كلف جهاز التواصل عن بعد 100,000 دولار وساعد المستشفى والمرضى على توفير الوقت والمال لإعفائه إياهم من السفر إلى كابول التي تبعد بحوالي 230 كيلومتراً للحصول على التشخيص والتدريب. وعلق روديك على ذلك بقوله: "بدلا من إرسال موظفينا إلى كابول لحضور دورة تدريبية لمدة ساعتين، فإننا نقوم بربط المتدربين في باميان إلكترونيا بالمدربين في كابول".
وتم خلال شهر يونيو، وهو الشهر الأول لتنفيذ المشروع، تبادل حوالي 20 فحصا بالأشعة المتبادلة بين المعهد الفرنسي لطب الأطفال في كابول ومستشفى باميان.
وقد تم إطلاق أول مشروع للطب عن بعد عام 2007 لربط المعهد الفرنسي لطب الأطفال في كابول بمستشفى آغا خان الجامعي في كراتشي، باكستان. وقد استفاد حتى الآن أكثر من 340 مريضا من التطبيب عن بعد كما استفاد حوالي 231 عاملا صحيا أفغانيا من فرص التشخيص والتدريب التي وفرتها لهم التقنية الجديدة.