1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: انتشار المشاركة في الإبر والمحاقن بين متعاطي المخدرات

[Pakistan] Drug addicts exchanging used needles for new ones at a centre in Karachi. IRIN
The HIV/AIDS epidemic in Central Asia is driven by cheap heroin from Afghanistan

 يقول الخبراء أنه على الرغم من انخفاض نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشري بين متعاطي المخدرات بالحقن في مصر، غير أن المشاركة في الإبر والمحاقن ظاهرة منتشرة بين هذه الفئة، مما يعرضها لخطر الإصابة بالفيروس.

وفي هذا الإطار، أخبر إيهاب الخراط، كبير مستشاري البرنامج الإقليمي للايدز في الدول العربية (هارباس) التابع للأمم المتحدة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "تعتبر نسبة المشاركة في الإبر والمحاقن مرتفعة جداً في مصر وهو ما يثير القلق. فعلى الرغم من أن واحداً بالمائة فقط من متعاطي المخدرات بالحقن مصابون بفيروس نقص المناعة البشري، إلا أن ارتفاع نسبة المشاركة في الحقن قد تعني أننا نجلس على قنبلة موقوتة".

وأضاف الخراط أن دراسات مختلفة في عينات مختلفة أظهرت أنه ما بين 45 إلى 50 بالمائة من متعاطي المخدرات بالحقن في مصر يتشاركون في استخدام الإبر أو المحاقن.

كما يقول الخبراء أن هناك اعتقاد سائد بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن في مصر يدفعهم لعدم الحصول على أداة الحقن قبل المخدر لأن القيام بذلك بحسب اعتقادهم نذير شؤم، مما يسهم في زيادة المشاركة في الحقن بين هذه الفئة.

في هذا السياق، قال مدحت العربي، مدير برنامج 12 خطوة في مركز الحرية لإعادة التأهيل من الإدمان، وهي منظمة غير حكومية محلية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "عندما يحصل المتعاطون على المادة المخدرة لا ينتظر العديد منهم الحصول على إبرة نظيفة بل يبادرون بحقن أنفسهم بأول أداة يحصلون عليها".

وهذا ما أكده محمد، 29 عاماً، الذي توقف عن تعاطي المخدرات قبل ثمانية أشهر. أخبر محمد، الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف من القاهرة قائلاً: "يعتقد المدمنون أن تأمين أداة الحقن أولاً نذير شؤم... فأنا كنت أشتري المادة المخدرة أولاً ثم أحقن نفسي بأول سرينجة أجدها في طريقي".

وقال العربي أن "هذا الاعتقاد يزيد من خطر المشاركة في الحقن وبالتالي انتقال فيروس نقص المناعة البشري وغيره من الأمراض [المنقولة عن طريق الدم]".

وقد عَلِم محمد بحقيقة إصابته بفيروس نقص المناعة البشري قبل خمسة أشهر، بعد مدة قصيرة من توقفه عن تعاطي المخدرات. وأوضح بالقول: "أنا واثق بأنني أصبت بالفيروس بسبب المشاركة في الحقن. فأنا لم أدخل في علاقة جنسية ولم أخضع لعملية نقل دم".

دراسة

وقال الخراط أن آخر دراسة أجريت حول إدمان المخدرات من قبل المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 2007 تفيد بوجود ما بين 600,000 إلى 800,000 مدمن على المخدرات في مصر – أي حوالي 0.8 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم 76 مليون نسمة.

وقال الخراط: "ولكن ما يبعث على الأمل، أنه يوجد "لدينا اليوم أربع أو خمس برامج توعية لمتعاطي المخدرات بالحقن في مصر وهي فعالة. كما يوجد لدينا مراكز لإعادة التأهيل من الإدمان بدأت هي أيضاً بترك أثر [واضح] ونأمل في أن نتمكن من وقف أي انتشار وبائي لفيروس نقص المناعة البشري بين متعاطي المخدرات بالحقن" مضيفاً أن نجاح هذه البرامج والمشاريع في وقف التعاطي يصل بين 40 إلى 60 بالمائة.

كما أشار العربي من مركز الحرية لإعادة التأهيل من الإدمان إلى أن برامج الحد من الضرر بدأت تلقى قبولاً في المجتمع المصري وقال: "لدينا في مركز الحرية برنامج للحد من الضرر يذهب للمدمنين ويقوم بتوعيتهم بالممارسات الخطرة. كما يمكن لمن يريد الحصول على إبرة نظيفة التوجه إلى المركز للحصول عليها".

السجون والأحياء الفقيرة

ولكن يبقى العائق الرئيسي هو الوصول إلى متعاطي المخدرات في السجون ومراكز الاعتقال، وفقاً للخراط الذي قال: "هناك دلائل تشير إلى تهريب الإبر والمخدرات إلى داخل السجون ومراكز الاعتقال في ظل غياب البرامج الوقائية هناك".

لم تتمكن شبكة الإنباء الإنسانية (إيرين) من الحصول على تعليق من مصلحة السجون في هذا الصدد.

وأفاد الخراط أنه ليس من السهل كذلك الوصول إلى المدمنين الفقراء وأولئك الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة/العشوائيات، حيث قال: "تعتمد برامج توعية متعاطي المخدرات بشكل كبير على تثقيف النظراء. ولأن معظم المدمنين المتوقفين عن التعاطي حالياً هم من الطبقة المتوسطة، فمن الأسهل عليهم الوصول إلى متعاطين من الطبقة نفسها".


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join