حصل مليونا طفل في بنجلاديش تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام يوم 6 يونيو/حزيران على كبسولات فيتامين (أ) كجزء من حملة وطنية للوقاية من العمى والحد من الوفيات بين الأطفال.
وقد قامت الحملة الوطنية لفيتامين (أ) بلاس التي أطلقها معهد الصحة العامة والتغذية في بنجلاديش بتقديم أقراص طاردة للديدان لـ 19 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و5 أعوام (من 20 مليون المذكورين أعلاه)، وفقاً لمسؤولي الصحة.
ويعتبر الكبد والبطاطس الحلوة والجزر والمانجو والسبانخ والمشمش المجفف والحليب وصفار البيض من المواد الغذائية الغنية بفيتامين (أ).
ويأتي إطلاق هذه الحملة في ظل وجود أعداد كبيرة من الأطفال ممن يعانون من سوء تغذية أو لا يحصلون على كميات كافية من الغذاء الغني بفيتامين (أ) في البلاد.
وقالت رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة يوم إطلاق الحملة: "يعتبر فيتامين (أ) ضرورياً لصحة الأطفال وتطور ذكائهم...وبدون أطفال أصحاء لا يمكن للأمة أن تزدهر".
وقد تم توزيع الكبسولات من قبل الآلاف من موظفي الصحة الحكوميين والمتطوعين في 120,000 مرفق صحي ومدرسة وغيرها من الأماكن. كما قام حوالي 20,000 مركز متجول بهذه المهمة في جميع أنحاء البلاد.
وأخبرت فاطمة برفين شودري، مديرة معهد الصحة العامة والتغذية شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن أكثر من 400,000 موظف صحي ومتطوع يعملون حالياً لإنجاح هذه المبادرة".
وأوضحت قائلة: "لقد فتحنا مراكز متحركة عند مواقف الحافلات ومحطات السكك الحديدية وفي المطارات للتأكد من حصول جميع الأطفال على الجرعة المطلوبة من فيتامين (أ)".
الوقاية من العمى
وتقول منظمة الصحة العالمية أن نقص فيتامين (أ) هو أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالعمى الذي يمكن الوقاية منه بين الأطفال.
كما يعد العمى الليلي (وهو عدم القدرة على الرؤية في الإضاءة الخفيفة) أحد القضايا الصحية في العديد من دول المنطقة ولكن بنجلاديش بدأت تحقق تقدماً على هذا الصعيد، حيث توفر حملة فيتامين (أ) بلاس المكملات الغذائية من فيتامين (أ) لحوالي 95 بالمائة من الأطفال ممن هم دون سن الخامسة في البلاد.
ولذلك انخفضت نسبة العمى الليلي من 3.76 بالمائة عام 1983 إلى 0.04 بالمائة عام 2005، وفقاً لآخر تقييم أجري في البلاد. وقد أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن بنجلاديش حافظت على نسبة أقل بكثير من النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية والمتمثلة بواحد بالمائة.
إنقاذ الأرواح كذلك
كما يمكن لفيتامين (أ) أن ينقذ الأرواح: فوفقاً لليونيسف، يتم إنقاذ حياة حوالي 30,000 طفل سنوياً في بنجلاديش بفضل المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (أ).
وأخبر آيه كي إم أزاد شودري، وهو متخصص في صحة الأطفال في بنجلاديش شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "العمى ليس الخطر الصحي الوحيد الذي يهدد الأطفال بسبب نقص فيتامين (أ)، فنقص هذا الفيتامين يضعف أيضاً جهاز المناعة مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل الإسهال".
كما يقول خبراء الصحة أن الديدان الطفيلية أو المعوية هي ثاني أبرز سبب لإصابة الأطفال بالأمراض في بنجلاديش حيث تتسبب في فقر دم شديد وسوء تغذية. ولكن البلاد شهدت تقدماً في هذا المجال أيضاً حيث يحصل 85 بالمائة من الأطفال بين سن عام وخمسة أعوام على أقراص طاردة للديدان الطفيلية.
وتمتد حملة فيتامين (أ) بلاس لستة أشهر وهي من تنظيم معهد الصحة العامة والتغذية تحت رعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع برنامج التحصين الموسع التابع لمنظمة الصحة العالمية.
"
