1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: منظمات الإغاثة تعيد تأكيد مبادئها الإنسانية التي لا ترتكز على الدين

[Iraq] IRCS in Kirkuk complain emergecy aid is not reaching the displaced in the north. [Date picture taken: 05/30/2006] Afif Sarhan/IRIN
The Iraqi Red Crescent Society says it is finding it increasingly difficult to meet the needs of the displaced.

 أعادت المنظمات غير الحكومية تأكيد مبادئها المهنية الإنسانية غير الدينية بعد توجيه اتهامات لها بأنها تعمل كمنظمات تبشيرية مقنعة". وجاء في الاتهامات أن المنظمات التبشيرية المسيحية في كردستان تستخدم المعونات لإغراء الشباب المسلم على اعتناق المسيحية.

وقال إدواردو ماروتو، المتحدث باسم منظمة سلام المسيح التبشيرية المسيحية، التي تقدم المعونات في العراق: "نحن لا نجبر الناس على اعتناق المسيحية، فواجبنا هو مساعدة العراقيين المحتاجين للمعونة العاجلة. وأثناء عملنا، نجد في بعض الأحيان بعض الأشخاص الراغبين في معرفة المزيد عن المسيح وتعاليمه وإذا قرر هؤلاء اعتناق المسيحية، فلا يعود ذلك لأننا قمنا بإجبارهم أو وعدناهم بتقديم المال".

وأضاف ماروتو: "كل شخص حر في اختيار دينه ونحن لسنا مسؤولين عن ذلك، فهم بالغون ويمكنهم اختيار معتقداتهم. إذا قام أحدهم بالسؤال عن ديني فإنني سعيد بالشرح ولكنني لا أعرض أبداً أي مقابل مادي لإقناعهم باعتناق المسيحية، فنحن نعمل فقط لتقديم المعونات الإنسانية".

 ووفقاً للمنظمات المحلية غير الحكومية فهناك العديد من الحملات التبشيرية المسيحية التي تعمل في العراق ولكنها تبقي عملها شبه سريّ وتعمل بشكل رئيسي في المناطق الأكثر أمناً من بغداد أو في المحافظات الشمالية.

الحيادية

من جهته، قال فتح أحمد المتحدث باسم جمعية إغاثة العراق (IAA) بأن المعلومات التي وصلت للمنظمة تشير إلى أن "منظمات التبشير هذه تقوم بتقديم المعونات وهي تعمل بمهنية كافية ولا تخلط بين الدين وتقديم المساعدات".

وقال أحمد: "تم الاتصال بنا ثلاث مرات من قبل المنظمات التبشيرية التي ترغب في التعاون معنا في مشاريع الإغاثة في محافظة كركوك وقد بدت حياديتهم بشكل واضح منذ البداية".

وأضاف أنه "يجب على المنظمات غير الحكومية الالتزام بالقوانين الدولية التي تضمن حيادية وكالات الإغاثة، فعليها أن تكون منظمات غير دينية وخاصة في البلدان التي تشهد نزاعات مثل العراق، وأن لا تخلط أبداً بين اعتقاداتها ومبادئها وعملها في تقديم المعونات".

عمال إغاثة مزيفون

وقال سيدريك تورلان، المسؤول الإعلامي في لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق (NCCI) أن هناك عدداً من المنظمات التي تنفذ مخططاتها الأخرى تحت ستار تقديم المعونات الإنسانية. ويمكن أن تكون هذه المخططات سياسية أو دينية أو عسكرية. وهذا ينطبق على المنظمات المحلية والأجنبية على حد سواء.

وأوضح تورلان أن "هناك العديد من المنظمات المحلية والأجنبية في العراق التي لا تعمل بشكل محايد أو نزيه بنفس الطريقة التي يجب أن تعمل بها المنظمات الإنسانية. فمعظم هذه المنظمات ليس منظمات غير حكومية حقيقية لأنها لا تتوافق مع التعريف المتعارف عليه دولياً لما تعنيه منظمة إنسانية غير حكومية".

وأضاف أن "الهدف الرئيسي للإغاثة الإنسانية يجب أن يكون تقديم المساعدات لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. وحتى بعض الأطراف التي لا تعمل في المجال الإنساني [الشركات العسكرية الخاصة والمجموعات المسلحة غير الحكومية] فقد عرضت بعض أنشطتها على أساس "إنساني" مما أدى إلى ضبابية الرؤية وعزز الصورة غير الصحيحة. ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى آثار خطيرة على أمن وشرعية عمال الإغاثة".

التوازن

وتابع تورلان حديثه قائلاً أن "على وكالات الإغاثة الإنسانية والمنظمات غير الحكومية أن توازن بين مبادئها وواقع عملها اليومي لتحقيق أهدافها المنصوص عليها دون التفريط بمهنيتها. في هذا السياق، من المهم أن تتذكر المنظمات غير الحكومية أن هناك تسلسلاً هرمياً ضمن مبادئ مدوّنة السلوك الخاصة بحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية في مجال أعمال الإغاثة في حالات الكوارث. وعلى رأس هذه الهيكلية الالتزام التام بأن الواجب الإنساني يأتي في المرتبة الأولى".

المخاطر

وقال الأستاذ مصطفى عبد الله، المحلل الإنساني في الجامعة المستنصرية أن "وصف وكالات الإغاثة الأجنبية على أنها "حملات تبشيرية تحت الستار" يمكن أن يؤثر على عمل عمّال الإغاثة الأجانب وأن يزيد من المخاطر التي تواجههم في العراق إذ يمكن للمتطرفين أن يؤمنوا بصحة هذا الوصف ويباشروا باستهداف عمال الإغاثة في العراق دون النظر إلى حياديتهم".

وأضاف عبد الله: "إذا كانت المنظمات التبشيرية تعمل في العراق فعليها أن تكون واضحة في نواياها لحماية عمّال الإغاثة الأجانب ولإبراز الحيادية والنزاهة التي تعد الصفة الرئيسية التي تتسم بها المنظمات الإنسانية غير الحكومية".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join