1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل – الأرض الفلسطينية المحتلة: آلاف المشردين في غزة

Azza Abed Rabbo, 27, with her neice and four-year-old daughter, who sustained serious head wounds during the family's evacuation. She and her family are now living in a tent in the Abed Rabbo area of Jabaliya Erica Silverman/IRIN
Azza Abed Rabbo, 27, with her neice and four-year-old daughter, who sustained serious head wounds during the family's evacuation. She and her family are now living in a tent in the Abed Rabbo area of Jabaliya

لا زال الآلاف من فلسطينيي قطاع غزة يعانون من التشرد بعد أن دمر الهجوم الإسرائيلي الأخير عددا كبيرا من بيوتهم وألحق أضرارا بليغة بعدد آخر منها.

وكان الهجوم الإسرائيلي على غزة قد بدأ في 27 ديسمبر/كانون الأول بقصف جوي تبعه توغل بري في 3 يناير/كانون الثاني. وأعلنت إسرائيل وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد في 18 يناير/كانون الثاني ثم تبعتها حماس في وقت متأخر من اليوم ذاته بإعلان عن وقف لإطلاق النار من جانبها أيضاً.

ووفقا لتقرير صادر عن منظمة تحالف إنقاذ الطفولة، "لا زال 100,000 شخص على الأقل بما فيهم 56,000 طفل مشردين، كما لا زال العديد منهم يعيش في خيام أو في ضيافة أسر أخرى، وذلك بعد مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار".

وقد قدرت هذه المنظمة غير الحكومية أن يكون 500,000 شخص بما فيهم 280,000 طفل قد أجبروا على مغادرة بيوتهم في مرحلة ما من النزاع. كما أضافت أن "مدن خيام" ظهرت في العديد من الأحياء التي تعرضت لدمار كامل وأن ساكنيها يفتقرون للماء الصالح للشرب وللحمامات.

وأوضحت جاسمين ويتبريد، مديرة منظمة إنقاذ الطفولة بالمملكة المتحدة، في تصريح لها من غزة يوم 16 فبراير/شباط أن هذه الخيام صغيرة جيدا وأنها لا تُوفِّر أية حماية من درجات الحرارة المنخفضة ليلا والتي قد تتراوح بين 7 و8 درجة مئوية. وأضافت أن بعض المخيمات التي تأوي حوالي 40 أسرة تتقاسم حماما واحدا أو حمامين ففقط مما قد يتسبب في مشاكل صحية كبيرة. وكانت معظم هذه الخيام قد جاءت من الأونروا واليونيسيف وغيرهما من منظمات الإغاثة المحلية والدولية.

من جهتها، أفادت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها قامت بتوزيع مساعدات غذائية وغير غذائية طارئة مثل المراتب والأغطية لعشرات الآلاف من فلسطينيي غزة الذين تضرروا بسبب النزاع، وذلك إلى جانب المساعدات الغذائية المعتادة التي توزعها المنظمة بانتظام على 900,000 لاجئ بالقطاع.

مجمعات الخيام

وأشارت الأونروا إلى أنه تم إنشاء مجمعات خيام في المناطق المأهولة بالسكان والتي تعرضت لقصف الدبابات الإسرائيلية في شمال جباليا وبيت لاهيا وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة وفي رفح على الحدود الجنوبية مع مصر وفي محيط مستوطنة نيتزاريم الإسرائيلية السابقة حيث أنشأت القوات الإسرائيلية قاعدة عسكرية مؤقتة خلال عملياتها الأخيرة. كما توجد مئات الخيام في منطقة عبد ربه بجباليا.

من جهته، قال فادي، الذي رفض الإدلاء بكامل اسمه، والذي يعمل كمتطوع مع المؤسسة الإسلامية، وهي منظمة غير حكومية محلية تدعم حماس: "لقد قمنا خلال الأسبوعين الماضيين بتوزيع مواد الإغاثة لـ 310 أشخاص كانوا قد فقدوا بيوتهم بالكامل ولـ310 أشخاص آخرين تعرضت بيوتهم لأضرار". وقد تضمنت هذه المساعدات الصابون والبطاطس والدقيق والحليب ومكمل بروتيني مقدم من حكومة حماس، في حين قدم الهلال الأحمر المياه والأونروا الأغطية والمراتب، حسب فادي.

من جهتها، قالت عزة عبد ربه، 27 عاما، وهي تحمل ابنتها البالغة من العمر 4 أعوام والتي قالت أنها عانت من إصابات بالغة في رأسها خلال عملية إجلاء أسرتها: "لقد قامت القوات الإسرائيلية بجرف بيتي للتمكن من دخول المنطقة بالدبابات. لدينا طرق ضيقة للغاية وقد كانت القوات الإسرائيلية تبحث عن أنفاق تحت البيوت". ويحتمي 30 فردا من أسرة عبد ربه في خيمتين اثنين فقط.

Rafah town residents salvage what they can from the rubble of their homes after Israeli airstrikes in teh Gaza Strip
الصورة: Free Gaza
سكان مدينة رفح يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بين حطام منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي
ووفقاً للمناشدة العاجلة التي أطلقتها الأمم المتحدة لإعادة إعمار غزة، أدى الهجوم إلى تدمير 4,000 منزل على الأقل وإلحاق أضرار بالغة بحوالي 17,000 منزل آخر. كما لجأ 50,000 شخص إلى مرافق تابعة للأونروا في أوج الأزمة في حين يعيش عشرات الآلاف من المشردين في ظروف صعبة لدى أسرهم أو أصدقائهم. كما توصل مسح أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار للبيوت المدمرة أو المتضررة في جميع أنحاء غزة إلى أن الضرر الأكبر قد لحق بمحافظتي شمال غزة حيث تم تدمير 1,436 بيتا بالكامل وفي محافظة غزة حيث تم تدمير 752 بيتا بالكامل. وحسب تقدير الأونروا، يحتاج ترميم كل بيت إلى معدل 4,000 دولار.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 5 فبراير/شباط أن عدد قتلى النزاع الذي استمر ثلاثة أسابيع وصل إلى 1,440 قتيل بما فيهم 431 طفل و114 امرأة. كما أصيب حوالي 5,380 شخص بجروح متفاوتة الخطورة بما فيهم 1,872 طفل و800 امرأة، وفقا للوزارة.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join