1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Uganda

الشيخ محمد كيبودي، أوغندا بين المسلمين....هناك مؤامرة للصمت حيال فيروس نقص المناعة البشري""

Sheikh Muhamad Kibudde, 43, is the deputy imam of Masjid Takwa in Kitende on the outskirts of Kampala, Uganda Waweru Mugo/IRIN

الشيخ محمد كيبودي، 43 عاماً، هو مقيم شعائر في مسجد التقوى في كيتيندي على مشارف كمبالا في أوغندا. وقد قام هذا الشيخ منذ عامين بإجراء اختبارات كشفت عن إصابته بفيروس نقص المناعة البشري، وبعدها بعام أدهش الجميع بالخروج إلى الشارع والحديث لغيره من المسلمين عن الإيدز وإصابته بفيروس نقص المناعة البشري.

تحدث الشيخ كيبودي لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين/بلاس نيوز عن قصته خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى نيروبي من أجل حضور تجمع ديني إقليمي، حيث قال: لقد علمت عن إصابتي بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق الصدفة منذ عامين بعدما ذهبت إلى مركز ميلدماي في كمبالا لإجراء فحص لقواي العقلية. فقد أصبت مؤخراً بنوبات من الجنون وبدأت بإيذاء الجميع من حولي بما في ذلك الأصدقاء والأقارب مما استدعى قيامي بهذا الفحص ... كنت أهاجم كل من أقابله وقمت ذات مرة بضرب جاري بشدة لدرجة أني أفقدته الوعي، فقامت الشرطة بالقبض علي وأخذوني إلى المحكمة حيث تم تغريمي بمبلغ ضخم.

لقد كان تعليق القاضي أن هناك خطأ ما قد حدث في حياتي وهو ما دفعني للبحث عن السبب وراء فقدان صوابي. وعندما اكتشف المركز الطبي بالصدفة إصابتي بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق فحص دم روتيني، كشفوا لي عن الخبر المروع وقدموا لي المشورة. أعتقد أن الفيروس قد انتقل إلى عقلي.

لقد عشت في عذاب طوال الشهرين اللذين أعقبا ذلك، وكنت أتساءل كيف سأخبر زوجتي بهذا الخبر لأنه من الصعب على المرء إخبار زوجته بأنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشري. وعندما استجمعت شجاعتي أقنعتها بالذهاب إلى مركز ميلدماي لإجراء اختبار الكشف عن الفيروس والحصول على المشورة. وقد اكتشفت زوجتي أنها أيضاً مصابة بفيروس نقص المناعة البشري وأن عدد الخلايا اللمفاوية (ت) المساعدة (وهو مقياس لقوة الجهاز المناعي) لديها كان 76 فقط. لقد قدموا لها المشورة وتم إعطاؤها الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في الحال.

وعلى الرغم من محاولتي وزوجتي التكتم على الخبر، قمت بمفاتحة إمام مركز ميلدماي الشيخ جميل كاميا وناقشت معه محنتنا. وكما تعرف فإنه نادراً ما يتم الحديث عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بين المسلمين. فهناك وصمة عار مرتبطة بالفيروس ينتج عنها تمييز شديد. كما من النادر أن يقوم المسلمون المصابون بالفيروس بالتقدم والحديث عن الفيروس علانية. هناك احتيال كبير ومؤامرة للصمت حيال فيروس نقص المناعة البشري حتى أن البعض يقوم بزيارة المستشفيات سراً.

وفي صدفة غريبة قام كانون جيديون بياموجيشا (وهو قس أنجيليكي أوغندي وأول قيادة دينية إفريقية يصرح علناً بإصابته بفيروس نقص المناعة البشري) بالتقدم بطلب غريب من الشيخ جميل. لقد طلب منه أن يعرفه بأي مسلم مصاب بفيروس نقص المناعة البشري ويرغب في الحديث عن ذلك علناً. لقد أراد القس بياموجيشا أن يأخذ هذا الشخص في بعثة إلى شمال السودان. فقبلت هذا الطلب وبعدها بأسبوع انضممت إليه في بعثة إلى السودان.

استجمعت شجاعتي في ورشة العمل التي عقدت حول فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في الخرطوم وقمت ولأول مرة بالإعلان على الملأ لجميع الحاضرين بأنني وزوجتي وطفلنا الأخير مصابون بفيروس نقص المناعة البشري. لقد حدق الناس في وجهي ثم تجمهروا حولي ووجهوا لي العديد من الأسئلة.

ولأنني شيخ، فإنني أذهب إلى المساجد كل جمعة وأتحدث عن فيروس نقص المناعة البشري، فهو واقع يصيب المسلمين أيضاً ويسبب الضرر لهم. أنا صريح بشأن إصابتي وأحاول إثناء المسلمين عن إصدار الأحكام بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.

أناقش كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشري وطرق الوقاية منه، ولكني لا أناقش الواقي الذكري. فالمسلمون لا يريدون الواقي ولن يطرحوا هذا الموضوع ولذلك أتركه لمقدمي المشورة على الرغم من استخدامي للواقي مع زوجتي لمنع إعادة العدوى.

ولكن لا تزال وصمة العار مستمرة. فقد واجهت زوجتي ذات مرة الرفض من أهلها. لقد تعرضت لسوء المعاملة والناس يسألون صراحة لماذا يتم إطعامها طالما أنها ستموت قريباً على أية حال؟

بالإعلان عن إصابتي بالفيروس توصلت إلى حالة من التأقلم والتوافق مع ظروفي. لقد كان الله كريماً معي وساعدني على أن أشارك الآخرين مخاوفي وقلقي. أنا أعيش حياة طبيعية حتى مع إصابتي بالفيروس".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join