1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل-الأرض الفلسطينية المحتلة: الخدمات الصحية في غزة على شفا الانهيار

A patient is transferred by a Palestine Red Crescent team. The ICRC says that during conflict the main focus is keeping beds open for incoming trauma cases. ICRC

أفادت مراسلة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في غزة أن مكتب مدير مستشفى غزة الرئيسي يخضع لحصار فعلي، فأسر الجرحى يطوقون المكان ويحاولون يائسين إرسال ذويهم إلى مصر لتلقي العلاج العاجل هناك. كما تسود مخاوف من انهيار نظام الرعاية الصحية المتردي أصلاً في غزة في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على القطاع الساحلي الذي يأوي ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء الهجوم الإسرائيلي حتى ليلة 30 ديسمبر/كانون الأول 380 شخصاً كما جرح ما لا يقل عن 1,800 آخرين. وأفادت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن 30 طفلاً وتسع نساء قضوا في الهجوم وجرح 250 طفلاً.

وأضافت المنظمة أن 15 مريضاً مروا عبر معبر رفح إلى مصر لتلقي العلاج.

وقد بدأ المصابون بالتدفق على أقسام الطوارئ في مستشفيات القطاع المحاصر منذ صباح يوم 27 ديسمبر/كانون الأول.

وقال عائد ياغي من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في مؤتمر صحفي عقد يوم 30 ديسمبر/كانون الأول أن مستشفيات غزة تضم 2,053 سريراً محذراً أنها غير كافية لاستيعاب جميع الجرحى.

من جهته، قال خالد أبو نجار الذي يعمل ممرضاً في قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء: استقبل المستشفى 150 مريضاً في آن واحد...لا يوجد لدينا ما يكفي من أسرّة وقفازات معقمة وملاءات ومقصات طبية وضمادات لمعالجة جميع المصابين والمرضى".

نقص الإمدادات والمعدات

وقال أن المستشفى يعاني نقصاً في أنابيب النزح الصدري وملاقط الجراحة والملاقط الشريانية وأجهزة التنفس والمراقبة الطبية.

وأضاف أن نصف العاملين في غرف الطوارئ هم متطوعون وظفهم المستشفى منذ 27 ديسمبر/كانون الأول للمساعدة في إسعاف المصابين.

من ناحيته، قال رامز زيارة، أحد الجراحين التسعة العاملين على مدار الساعة في مستشفى الشفاء: "يوجد لدينا نقص في الغرف والمستلزمات الطبية". وفي يوم 30 ديسمبر/كانون الأول، قام هذا الفريق الصغير بعلاج مئات الجرحى ممن يعانون من إصابات هرسية (ناتجة عن الرضوض) أو جروح بليغة.

وقال حسين عاشور، مدير مستشفى الشفاء أن وحدة العناية المركزة وأقسام الحروق والتجبير والجراحة قد بلغت حدها الأقصى في حين يستخدم المستشفى 10 غرف عمليات من أصل 12 غرفة معدة لهذا الغرض وذلك لعلاج الحالات الطارئة.

وأضاف أنه يوجد في وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء 25 نظام إنعاش – الذي يستخدم أيضاً لقياس ضغط دم المريض وحرارته ونسبة الأكسجين ونشاط القلب - ولكنه قال أن المستشفى "بحاجة إلى 25 نظاماً آخراً على أقل تقدير".

وأفاد أن هناك نقصاً حاداً في الضمادات والشاش وأجهزة التصوير الإشعاعي، مضيفاً أن "مستشفى الشفاء لم يحصل على أية مستلزمات طبية منذ ثلاثة أشهر".

وقد وصلت أول مساعدات طبية إلى غزة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول حيث أفادت منظمة الصحة العالمية أن 90 شاحنة دخلت إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)، 53 منها محملة بمواد إغاثية.

مستشفى كمال عدوان

ومستشفى كمال عدوان هو المستشفى الرئيسي في قرية بيت لاهيا ومخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع حيث يسكن قرابة الـ 300,000 فلسطيني.

ويفتقد المستشفى للأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية والمسكنات وأدوية الهيدروكورتيزون، وفقاً لمدير المستشفى بسام أبو وردة الذي قال: "إذا وقع هجوم عسكري إسرائيلي كبير فسوف ننهار... وصل إلى المستشفى يوم السبت [27 ديسمبر/كانون الأول] 93 مصاباً بحاجة لعلاج طارئ ولذلك كان علينا استخدام أسرّة مؤقتة".

ومنذ 27 ديسمبر/كانون الأول، قام أبو وردة بإضافة 24 سريراً إلى أسرّة المستشفى الـ 71.

ويقول مقدمو الإسعافات أنهم لا يمكلكون ما يكفي من طواقم عمل أو مستلزمات طبية أو سيارات إسعاف.

وقد شاهد مجدي حطب، 48 عاماً أخاه أكرم، 35 عاماً، عندما أصابته شظية محترقة من صاروخ إسرائيلي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول في مخيم الشاطئ في مدينة غزة حيث يقطن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة.

وعن تلك الحادثة المروعة قال مجدي: "لقد ظل أخي ينزف على الأرض لربع ساعة إلى أن تمكنا من الاقتراب منه لأننا كنا نخشى وقوع انفجار آخر...لم يكن هناك سيارات إسعاف ولذلك نقلناه إلى مستشفى الشفاء بسيارة أجرة".

قصف أنفاق رفح

كما قامت إسرائيل بقصف عشرات الأنفاق في منطقة رفح يوم 30 ديسمبر/كانون الأول بدعوى أنها كانت تستخدم من قبل حماس لتهريب الأسلحة.

وقال همام نسمان، الناطق باسم وزارة الصحة أن شحنات الوقود المصرية كانت الوسيلة الوحيدة لتشغيل أسطول سيارات الإسعاف التي تعطل نصفها بسبب نقص قطع الغيار الناتج عن إغلاق إسرائيل للحدود منذ يونيو/حزيران، عندما استولت حماس على السلطة في القطاع.

وكانت هذه الأنفاق تستخدم لاستيراد الوقود وغاز الطبخ والأدوية والمواد الغذائية للالتفاف حول الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

السكان يفرون من بيوتهم

في أثناء ذلك، فر سكان جباليا وبيت لاهيا من مساكنهم خوفاً من تعرضهم للمزيد من القصف.

وقال المحرر سامي أبو سالم، 38 عاماً: "أخلينا منزلنا الليلة الماضية – أنا وزوجتي وطفلي كريم الذي يبلغ عامين" بعد أن حذرت السلطات الإسرائيلية السكان بأنه سيتم استهداف منزل أحد قادة المقاتلين في المنطقة.

وأضاف سامي: "أخذنا معنا مواد غذائية أساسية وما زلنا نخشى العودة".

وقالت مصلحة مياه بلديات الساحل أنه في حال تم تدمير شبكات المياه فسيكون من المستحيل إصلاحها بسبب انعدام الوقود وقطع الغيار.

وقد تم فرض حظر شديد على دخول منظمات الإغاثة إلى غزة منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني وفي حال شنت إسرائيل هجوماً برياً، فسوف تتفاقم الأوضاع أكثر فأكثر.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join