1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

انخفاض في انتشار فيروس نقص المناعة في كينيا

HIV positive mother of three Rahma Hirsi, 29, clutches the ARV drugs she receives at the Hargeisa Group Hospital in Hargeisa, Somaliland, August 2007. Casey Johnson/IRIN
على الرغم من انخفاض معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في كينيا من 7.2 بالمائة إلى 5.6 بالمائة بين عامي 2007 و2012، وفقاً للنتائج الأولية لأحدث مسح لمؤشر الإيدز في كينيا (KAIS)، إلا أن المسؤولين يخشون من أنه ما لم يقل اعتماد البلاد على التمويل الذي تقدمه الجهات المانحة لبرامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، فلن تكون هذه المكاسب مستدامة.

وأشار بيتر تشيروتيتش، رئيس قسم الوقاية في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً (NASCOP) إلى أن "الانتشار يتناقص على الرغم من حقيقة أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعيشون لفترات أطول [نتيجة لتلقيهم علاجاً يكافح فيروس نقص المناعة البشرية]، ولذلك فمن الواضح أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح".

وأضاف قائلاً: "إننا نعزو انخفاض انتشار الفيروس أساساً إلى تناقص عدد الإصابات الجديدة بفضل توفير العلاج لعدد أكبر من الناس".

وقد أظهرت الدراسات أن العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية (ARV) في وقت مبكر يمكن أن يحد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق العلاقات الجنسية بين الذكور والإناث بنسبة تصل إلى 96 بالمائة.

نجاح البرامج

ويتناول أكثر من 70 بالمائة من الكينيين المؤهلين للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية - الذين يصل عدد خلايا CD4 (مقياس قوة المناعة) لديهم إلى 350 أو أقل - العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. ويوصف 80 بالمائة منهم بأن لديهم حالة "قمع فيروسي"، وهذا يعني أن الفيروس قد بلغ مستويات غير قابلة للكشف في أجسادهم، وأن مخاطر انتقاله إلى أشخاص آخرين منخفضة.

كما تنفذ كينيا عدداً من الأنشطة الخاصة بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية - من برامج الوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، إلى ختان الذكور الطبي وحملات المشورة والاختبار - التي ساهمت في خفض انتقال العدوى وارتفاع معدلات العلاج.

وأوضح التقرير أن ما يقرب من 1.2 مليون كيني مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وأن نسبة انتشار الإصابة بين النساء تبلغ 6.9 بالمائة، مقارنة مع انتشاره بين الرجال بنسبة 4.4 بالمائة وبين الأطفال بنسبة 0.9 بالمائة، بينما تفاوتت نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين البالغين حسب المنطقة، حيث حدث انخفاض كبير في مناطق الساحل ونيروبي والوادي المتصدع. أما نيانزا، التي تعتبر المنطقة الأكثر تضرراً من فيروس نقص المناعة البشرية، فقد شهدت زيادة معتدلة، من 14.9 بالمائة في عام 2007 - عندما صدر مسح مؤشر الإيدز في كينيا السابق - إلى 15.1 بالمائة في عام 2012.

من جانبه، ذكر ألان راجى، المدير التنفيذي لمنظمة مظلة تسمى اتحاد المنظمات غير الحكومية الكينية العاملة في مجال مكافحة الإيدز (KANCO)، أن التقدم الذي تم تحقيقه في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية كان نتيجة لتعاون أصحاب المصلحة - الحكومة والجهات المانحة والمجتمع المدني والأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية - معاً على جميع المستويات للتأكد من وضع السياسات والرسائل والتدخلات الصحيحة موضع التنفيذ.

"لقد أنشأت الحكومة بيئة مواتية لعملنا، حتى عندما يكون ذلك في بعض الأحيان مخالفاً للقانون، مثل استهداف وإشراك الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ومتعاطي المخدرات في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية،" كما أفاد.

الحاجة إلى استثمارات محلية

لكن تشيروتيتش من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً حذر من أنه نظراً لكون أكثر من 80 بالمائة من برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في كينيا ممولة من الخارج - أكبر الجهات المانحة هي خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا - فإن التقدم المحرز ليس مستداماً.

وأوضح أنه "في حالة التوقف عن تمويل مثل هذه البرامج، فإنها قد تتعطل، وبالتالي تنحسر المكاسب التي تحققت حتى الآن".

وأضاف أن إحدى الأولويات الرئيسية الأخرى بالنسبة للحكومة هي إقناع المزيد من الناس بمعرفة حالة إصابتهم بالفيروس من أجل إقناع المزيد من الناس بتناول العلاج، وبالتالي الحد من عدد الإصابات الجديدة بنجاح أكبر.

وفي السياق نفسه، أكد راجى من اتحاد المنظمات غير الحكومية الكينية العاملة في مجال مكافحة الإيدز أن هناك أيضاً حاجة إلى تركيز الطاقات والاستثمار بشكل أكثر تحديداً على مصادر الإصابات الجديدة، سواء من الناحية الجغرافية أو من حيث نوعية السكان الذين يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مثل المتزوجين والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ومتعاطي المخدرات والعاملين بالجنس.

ho/kr/rz-ais/dvh
"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join