1. الرئيسية
  2. Global

التصدي للفقر والمرض من خلال التمويل الصحي المبتكر

Dr Philippe Douste-Blazy, chair of the UNITAID Executive Board Millenium Foundation
أصبحت موزمبيق أحدث دولة أفريقية تفرض ضريبة المعاملات المالية (FTT) وضريبة الطيران لتمويل الخدمات الصحية في البلدان النامية، كجزء من مبادرة يونيتيد (UNITAID). وتحدث فيليب دوست بلازي، رئيس مجلس إدارة آلية التمويل الدولية هذه، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) حول الحالة الراهنة لعملية التمويل الصحي المبتكر.

سؤال: لقد سمعنا الكثير عن التمويل المبتكر منذ أن بدأ تمويل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ينضب في عام 2009. ماذا حدث منذ ذلك الوقت؟

جواب:
لقد بدأنا بفرض ضريبة على تذاكر الطائرات في عام 2006 في فرنسا و13 دولة أخرى. وفي الشهرين الماضيين، أضفنا إليها المغرب. وهذا الأسبوع، قيل لنا أن موزمبيق ستنضم أيضاً. لقد أضفنا أيضاً تشاد، ويحدوني أمل في أن تستمر المناقشات مع اليابان.

من المهم جداً أن نفهم سبب اللجوء إلى التمويل المبتكر ... نحن نعيش في ظل واحدة من الأزمات الاقتصادية الكبرى في التاريخ. وأنت لا تستطيع أن تطلب من أعضاء البرلمان في أوروبا أو الولايات المتحدة توفير المال. علينا أن نستمر في المحاولة، ولكن هذا ضرب من المستحيل. علينا أن نطلب من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا وروسيا تقديم المزيد من المال، لكنها لا تفعل ذلك. لذا يجب علينا إنشاء آليات تمويل مبتكرة.

والفكرة بسيطة للغاية: تحصيل مساهمة تضامن صغيرة ولا تشكل عبئاً من الأنشطة التي تستفيد من العولمة، وهي الهاتف الجوال والإنترنت والمعاملات المالية وتذاكر الطيران، وغيرها. لقد أثبتنا أن التمويل المبتكر يمكن أن يساعد في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وفي غضون خمس سنوات، جمعنا 2 مليار دولار من رسوم صغيرة أو ضرائب على تذاكر الطائرات. لقد تمكنا من معالجة ثمانية من كل 10 أطفال مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، و322 مليون شخص مصاب بالملاريا ومليون شخص مصاب بمرض السل. فمبادرة يونيتيد هي أول جهة تختبر التمويل المبتكر في العالم.

سؤال: هل يبدو التمويل المبتكر مختلفاً في البلدان المتقدمة مثل فرنسا عنه في البلدان الفقيرة في الموارد مثل موزمبيق؟

جواب: لا. إن قوة هذا المفهوم تكمن في أننا جميعاً جزء من مجتمع عالمي. عندما يشتري الشخص تذكرة طائرة، فإنه يدفع نفس السعر في باريس أو باماكو أو مابوتو. وإذا كنت تستطيع شراء تذكرة طائرة، يمكنك دفع دولار واحد على ثمنها، ولن يكون هناك فرق بين [مساهمات] البلدان المتقدمة أو البلدان النامية. تكمن قوة هذا المفهوم في أنه يعزز ليس فقط التضامن بين الشمال والجنوب، لكنه يعزز أيضاً التضامن بين بلدان الجنوب نفسه.

سؤال: لماذا لم تنضم المزيد من الدول إلى يونيتيد؟

جواب:
كلما تحدثت إلى رئيس دولة، يقول: هذا رائع. نحن سنفعل ذلك". ثم يتحدث إلى وزير ماليته، الذي يقول أن هذا غير ممكن.

في حالة ضريبة المعاملات المالية، يخشى وزراء المالية من تجنب بورصاتهم، وهذه حجة واهية. ففي عام 1984، فرضت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر ضريبة تبلغ 0.5 بالمائة على كل سهم [يتم تداوله]، ولم تغير هذه الضريبة على المعاملات المالية شيئاً. ثم فرضها نيكولا ساركوزي في مارس 2011 ... والآن، أعتقد بأنني تمكنت من إقناع ديلما فانا روسيف رئيسة البرازيل بالقيام بذلك أيضاً.

وكثيراً ما ينسى رؤساء الدول أن 1.5 مليار نسمة يعيشون في دول الجنوب ... إذا كنت رئيساً لدولة ما، يجب أن تملك رؤية لتطوير بلدك بالطبع، لكن عليك أن تملك أيضاً رؤية لبلدك في الإطار العالمي. ولا يمكن أن تكون هذه الرؤية أنانية.

سؤال: أنت تأمل أن تنضم حكومة الولايات المتحدة إلى يونيتيد. اشرح لنا سبب تردد الحكومة الأمريكية؟

جواب:
الشعب الأميركي هو أكثر الناس سخاءً في العالم. هناك ثقافة عطاء في هذا البلد ... لكن عندما يكون العطاء إلزامياً، يأتي الجواب بالرفض - وهذا جزء من الثقافة أيضاً. كلمة "ضريبة" صعبة للغاية بالنسبة للأميركيين. علينا أن نوضح لهم أن هذه المساهمة الصغيرة لا تشكل عبئاً على الإطلاق، وأن إدارتها تتم من قبل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني - وليس فقط من قبل بعض الوكالات الكبيرة التابعة للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية.

أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق. لا زلنا بعيدين كثيراً عن مرحلة الإقناع، ولكن بعض أعضاء الكونغرس أصبحوا مقتنعين.

سؤال: ما هي أهم أولوياتك في هذه اللحظة؟

جواب: عندما نرى توسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، يمكنك أن تفعل شيئين: الثورة - على الرغم من أن التاريخ يقول أن الثورات لا تنجح دائماً، بل غالباً ما تفشل وتندلع حروب أهلية. والشيء الآخر الذي يمكنك القيام به هو ... الاستفادة من الزخم الرأسمالي لتطوير التمويل المبتكر. يمكنك القول أنه كلما زاد عدد التجار الذين ينفذون معاملات مالية، سأخذ نسبة 0.0001 بالمائة من تلك المعاملات لمصلحة الفقراء.

الحل هو خلق حركة يونيتيد، وتحصيل مساهمة تضامن صغيرة من أنشطة العولمة. نحن نعيش في قرية عالمية، وهذا ينطبق على شركات مثل أبل وجوجل، كما ينطبق على الأغنياء والفقراء.

llg/kn/rz-ais/dvh
"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join