1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: عملية إزالة الألغام تتقدم خطوة إلى الأمام

Zaw Lwin, 42, lost his leg to a landmine 12 years ago in the eastern part of Myanmar's Bago Region. 34 of the country's 325 townships - home to 5.2 million people - are considered landmine-contaminated Zin Win/IRIN

 تقول منظمة غير حكومية نرويجية رئيسية تعمل في مجال إزالة الألغام أنها مستعدة لبدء إزالة الألغام في جنوب شرق ميانمار بمجرد أن تحصل على الضوء الأخضر. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال أندرياس إندرغارد، المدير القطري لجمعية معونة الشعب النرويجي (NPA)، وهي منظمة غير حكومية، في ميانمار: بمجرد أن نحصل على الضوء الأخضر من الحكومة والمجموعات العرقية ذات الصلة، يمكننا أن نبدأ عملية المسح، ومن ثم الإزالة. من جانبنا، نحن على استعداد للتحرك".

وفي 26 سبتمبر الماضي، وقعت جمعية معونة الشعب النرويجي اتفاقاً مع الحكومة البورمية لإزالة الألغام في ولاية كاياه (شرق ميانمار)، وولايتي كارين ومون، فضلاً عن مناطق تانينثاريي وباغو (في جنوب ميانمار). وأضاف إندرغارد قائلاً: "نحتاج إلى الحصول على موافقة كافة المجموعات ذات الصلة في كل منطقة تغطيها مذكرة التفاهم الخاصة بنا. الأعمال المتعلقة بالألغام هي نوع جديد من البرامج الإنسانية في ميانمار، وتحتاج إلى قليل من الوقت للحصول على تأييد الجميع لها".

لا يوجد حالياً أي نشاط منظم لإزالة الألغام في ميانمار، والجميع غير متأكدين من احتمال أو موعد بدء هذا النشاط. وقامت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) بزيارة ميانمار للمرة الأولى منذ عشر سنوات في شهر يونيو الماضي، بحسب التقارير الواردة، وناقشت إمكانية إزالة الألغام مع كبار المسؤولين. وتجدر الإشارة إلى أن البيانات المتوفرة عن مدى التلوث بالألغام الأرضية في ميانمار قليلة، رغم أن التقارير تشير إلى أن هذا البلد يعاني من أحد أعلى معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن الألغام الأرضية في العالم.

وذكر تقرير أصدرته منظمة نداء جنيف، وهي مجموعة حقوقية مقرها في سويسرا، في عام 2011 أن ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص يعيشون في بلدات تحتوي على مناطق ملوثة بالألغام، وأنهم في حاجة إلى التوعية بالحد من مخاطر الألغام. ومع ذلك، فقد شملت مبادرات السلام الأخيرة مع الميليشيات العرقية المختلفة إزالة الألغام كجزء من عملية السلام. وأكد إندرغارد أن "إزالة الألغام مهمة جداً لمستقبل ميانمار، وخاصة في سياق عملية السلام. وفي العديد من المناطق، ستكون عودة النازحين، وفي نهاية المطاف عودة اللاجئين، إلى أماكن إقامتهم الأصلية مستحيلة أو خطرة جداً، ما لم تتم إزالة الألغام أولاً".

ووفقاً لاتحاد حدود تايلاند- بورما، وهي مجموعة شاملة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل على الحدود بين تايلاند وبورما، التي يصل طولها إلى 1,800 كيلومتر، يعيش أكثر من 400,000 شخص إما كنازحين داخلياً أو في مخيمات اللاجئين عبر الحدود في تايلاند. وتعتقد جمعية معونة الشعب النرويجي أن العديد منهم سيعودون إلى مواطنهم الأصلية إذا سمحت الأحوال الأمنية بذلك. ويُعتقد أن الألغام الأرضية تتركز على حدود ميانمار مع بنجلاديش وتايلاند، ولكنها تشكل تهديداً في مناطق جنوب شرق البلاد بصفة خاصة، لأن فترة ما بعد الاستقلال شهدت محاولات من قبل الأقليات العرقية في ولايتي كاين (كارين) وكاياه، والجزء الجنوبي من ولاية شان، وولاية مون، وتناسيريم/ تانينثاريي للحصول على الحكم الذاتي، وفقاً لمرصد الألغام الأرضية.

إزالة الألغام يمكن أن تستغرق سنوات

ويقول نشطاء أن كلاً من القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية تستخدم الألغام الأرضية بكثافة، وأن الألغام المضادة للأفراد تسببت في مقتل وإصابة ما لا يقل عن 2,800 شخص خلال السنوات العشر الماضية، وفقاً للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL) التي تتخذ من جنيف مقراً لها. فالنازحون داخلياً عرضة بشكل خاص لحوادث الألغام الأرضية بسبب حركتهم المتكررة. وفي المناطق الأكثر تلوثاً بالألغام، يتخلى النازحون والمقيمون في بعض الأحيان عن الأراضي الزراعية الخصبة بسبب هذا التهديد.

وقال يشوا موزر-بوانغسوان، عضو الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، أنه مطلوب من جميع الأطراف الالتزام علناً بفرض حظر كامل على الألغام الأرضية، بما في ذلك تدمير مخزونات الألغام ومرافق إنتاجها. وأضاف موزر-بوانغسوان أن "الخطوة الأولى في إزالة الألغام هي التحقق من وقف أي استخدام جديد للألغام من قبل جميع المقاتلين في منطقة معينة. وإذا لم توفر الجهات المعنية الموارد المناسبة وتعتبر إزالة الألغام أولوية قصوى، ستظل ميانمار متضررة من الألغام لعدة عقود". وقال إندرغارد، المدير القطري لجمعية معونة الشعب النرويجي: "بناءً على ما يعرفونه بالفعل، ستستغرق عملية إزالة الألغام سنوات عدة". وأضاف أن "أحد التحديات المحتملة هي عدم وجود خرائط كافية لحقول الألغام، لأن العديد من الجهات الفاعلة زرعت الألغام الأرضية دون سجلات دقيقة لأماكنها".

الألغام الأرضية في ولاية كاشين

وفي الوقت نفسه، تشير منظمات الإغاثة في ولاية كاشين، التي تقع في أقصى شمال ميانمار، إلى استمرار استخدام الألغام الأرضية من كلا طرفي الصراع، بعد أكثر من 16 شهراً على انهيار وقف إطلاق النار الذي دام 17 عاماً بين الحكومة وجيش استقلال كاشين (KIA)، الذي يقاتل من أجل مزيد من الحكم الذاتي طوال العقود الستة الماضية. وبحسب الأمم المتحدة، يوجد حوالى 75,000 نازح داخلياً في ولاية كاشين، بينما كان عددهم في شهر أغسطس الماضي 70,000 نازح. ويقيم أكثر من نصف النازحين في 36 مخيماً في المناطق التي يسيطر عليها جيش استقلال كاشين.

وحذر زاو جار، مدير منظمة ضوء باماو للتنمية، وهي مؤسسة خيرية محلية تساعد النازحين، من أنه "حتى لو انتهت الحرب الآن، فلن تكون عودة النازحين إلى قراهم آمنة بسبب الألغام الأرضية."والجدير بالذكر أن ميانمار ليست من بين الدول الموقعة على معاهدة حظر الألغام لعام 1997، وهي اتفاقية دولية تحظر استعمال وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد.

nl/ds/cb-ais/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join