أُقفِلت عيادة الطوارئ الإسرائيلية التي افتتحت على معبر إيريز في اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة (18 يناير/كانون الثاني) بعد أن عالجت خمسة جرحى فلسطينيين فقط.
ووفقاً للبيانات الصحفية، كان الهدف الأساسي لإنشاء العيادة هو توفير العناية الطبية الطارئة وإخلاء الجرحى الذين هم بحاجة إلى المزيد من الرعاية الطبية في مستشفيات إسرائيل.
وقد تم توفير متخصصين في الطب النسائي وطب الأطفال وأطباء عامين في العيادة التي كانت تديرها وزارة الصحة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة نجمة داود الحمراء (الخدمة الوطنية للطوارئ والكوارث والإسعاف وبنك الدم في إسرائيل).
غير أن الصحافة الأجنبية وعمال الإغاثة أفادوا أن العيادة ليست إلا زوبعة إعلامية، حيث تمت دعوة عشرات الصحفيين لحضور الافتتاح.
وقال ممرض متطوع في العيادة فضل عدم الكشف عن هويته: "العيادة مجهزة بشكل ممتاز ونحن قادرون على معالجة مجموعة كبيرة من الحالات الطبية. من المؤسف أن خمسة مرضى فقط استفادوا من خدماتنا".
وأخبر مصدر طبي إسرائيلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "نعتقد أن إغلاق العيادة جاء نتيجة لمجموعة من الأسباب وهي: رفض حماس لما يعتبرونه دعاية [إسرائيلية]، وخوف الفلسطينيين والمسافة التي يجب أن يقطعوها للوصول إلى المعبر".
وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قال يروحام مندولا، الناطق باسم نجمة داوود الحمراء: "فتح العيادة أو إغلاقها لم يكن قرارنا. الأوامر جاءت من مكتب إسحاق هيرزوغ وزير الشؤون الاجتماعية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد عيّن هيرزوغ قبل أسبوعين لتنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ناطق باسم منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "كان يتوجب فتح العيادة في اليوم الأول وليس بعد مضي 22 يوماً [وهي المدة التي استغرقها الهجوم على غزة]. توصل فريق التقييم التابع لنا في غزة أن عيادة الطوارئ غير كافية وأن الاحتياجات الطبية للجرحى في غزة معقدة أكثر من ذلك ولا يمكن معالجتها في عيادة طوارئ".
"