1. الرئيسية
  2. Global

مفوضية اللاجئين تلجأ إلى التعهيد الجماعي لإيجاد حلول لمشاكل اللاجئين

A UNHCR member of staff discusses accommodation with colleagues and displaced people at the Ohn Taw Gyi IDP camp near Sittwe, capital of Rakhine state UNHCR/P.Behan
UNHCR has struggled to deliver services to urban refugees
عندما يكون لدى منظمة ما آلاف الموظفين الموزعين على مكاتب في جميع أنحاء العالم، يصبح تبادل الأفكار الجديدة - ناهيك عن تنفيذها - مهمة شاقة.

تحتاج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - وهي منظمة يعمل بها ما يقرب من 8,000 موظف في 126 دولة - إلى الابتكار باستمرار للاستجابة لأزمات اللاجئين الجديدة والقائمة في جميع أنحاء العالم، ولكن في كثير من الأحيان تكون المعرفة والدراية الواسعة لموظفيها الميدانيين غير مستغلة.

ولذلك أطلقت الوكالة في شهر أغسطس الماضي مبادرة أفكار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي المبادرة التي تستخدم تكنولوجيا التعهيد الجماعي للربط بين الموظفين والشركاء والمستفيدين باستخدام منبر يسمح لهم بتبادل الأفكار ومناقشتها في محاولة لحل بعض المشاكل الأكثر إلحاحاً في المنظمة.

وفي حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال روكو نوري، مسؤول الاتصالات في وحدة ابتكار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تأسست مؤخراً داخل الوكالة، أن أداة التعهيد الجماعي، التي طورتها شركة البرمجيات سبيغيت (Spigit) الكائن مقرها في كاليفورنيا، "تتيح لنا اتباع نهج من أسفل إلى أعلى لتحديد الحلول التي تتمحور حول اللاجئين والتأكد من صحتها وتنفيذها".

وتشمل الخطوة الأولى توجيه "التحدي" للمشاركين، ومن بينهم موظفو المفوضية والشركاء والخبراء في شؤون اللاجئين وعدد قليل من اللاجئين الذين أوضاعهم قلق بعض دعاة حقوق الإنسان. ةيقدم المشاركون أفكاراً يمكن الاطلاع والتعليق والتصويت عليها من قبل المشاركين الآخرين.

وبعد مرور أربعة أسابيع، يتم تقييم أفضل 20 فكرة من قبل لجنة من الخبراء، الذين يقدمون ملاحظات وتعليقات على كيفية تحسين أو تعزيز المشاركين لمقترحاتهم. وتشمل مرحلة المراجعة النهائية اختيار أفضل فكرة لأغراض البحث أو التجريب من خلال وحدة ابتكار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مساعدة اللاجئين في المناطق الحضرية

التحدي الأول الذي سيناقش من خلال منبر التعهيد الجماعي الجديد هو كيفية تحسين وصول اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية إلى المعلومات والخدمات. وأكد نوري أن التواصل مع اللاجئين في المناطق الحضرية يعتبر تحدياً كبيراً "ليس فقط لأنهم منتشرون في مختلف أنحاء المدن المترامية الأطراف، ولكن أيضاً لأن الفقر وترتيبات الإيجار غير المستقرة تجبرهم على التنقل بشكل متكرر".

وبعد مضي ثلاثة أسابيع على بدء العملية، تم تقديم أكثر من 100 فكرة والتصويت عليها. وتشمل الأفكار الأكثر شعبية حتى الآن تطوير سلسلة كتب هزلية موجهة إلى اللاجئين الشباب بغرض المساعدة في التصدي لقضايا مثل الاعتداء على الأطفال، وإنشاء بوابات على شبكة الانترنت تركز على كل بلد على حدة بهدف توفير المعلومات الأساسية للاجئين، واستخدام طلاب الجامعات لتقديم خدمات المساعدة القانونية.

من جانبها، لاحظت أناهي أيالا اياكوتشي، كبيرة مستشاري الابتكار في المنظمة الإعلامية الدولية غير الربحية "انترنيوز" (Internews)، وهي أيضاً واحدة من 10 خبراء يراجعون الأفكار، أن "هناك بالتأكيد اتجاهات. وهناك الكثير من الأفكار التي تركز على توفير المعلومات من خلال مواقع على شبكة الإنترنت أو تكنولوجيا الهاتف النقال، ولكن هناك أيضاً بعض الأفكار التي تخرج عن الإطار المألوف".

التعهيد الجماعي للحلول الإنسانية

انترنيوز هي منظمة أخرى كبيرة استفادت من التعهيد الجماعي لجمع الأفكار من موظفيها حول المشاريع التجريبية التي يمكن أن تنفذها. 

 إنها طريقة تسمح للناس بالتفاعل مع بعضهم البعض، وإجراء محادثات. وهي ليست كإرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني
وأضافت اياكوتشي: "لقد فعلنا ذلك لأنه عندما يكون لديك منظمة كبيرة والكثير من الناس الذين يعملون في سياقات مختلفة وأحياناً يركزون بشدة على وظائفهم اليومية، لن يكون لديك الوقت للتواصل مع الأشخاص الذين يعملون لدى نفس المنظمة. إنها طريقة تسمح للناس بالتفاعل مع بعضهم البعض، وإجراء محادثات. وهي ليست كإرسال رسالة عن طريق البريد الالكتروني".

كما يتم استخدام التعهيد الجماعي في سياقات إنسانية الأخرى وفي وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لرسم خرائط حالات الطوارئ والاستجابة لها، ولكن هناك مخاوف حول حجم ودقة المعلومات التي يتم جمعها بهذه الطريقة.

"إن التعهيد الجماعي للأفكار، فضلاً عن كونه جزءاً من الاستجابة لحالات الطوارئ، ربما يعتبر أقل خطورة ومكان جيد للبدء،" كما أفادت اياكوتشي، التي شاركت في تأسيس فريق عمل الاستعداد (Standby Task Force) الذي يستفيد من المتطوعين الرقميين للقيام برسم خرائط الأزمات، بالإضافة إلى دورها في انترنيوز.

وأضافت أن المنابر المصممة حسب الطلب، مثل المنبر الذي تستخدمه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لم تكن ضرورية دائماً، وأن هذا يتوقف على حجم وتعقيد المشروع. "لقد استخدمنا موقع تدوين مجاني، إنه أقل زخرفة بكثير ولكنه يؤدي نفس الوظيفة. عندما يتعلق الأمر بالتعهيد الجماعي، هناك الكثير من الخيارات".

سماع أصوات اللاجئين

وقد أصبحت المسألة المتعلقة بكيفية التواصل مع اللاجئين في المناطق الحضرية ومساعدتهم - علماً بأنهم يشكلون الآن 58 بالمائة من اللاجئين في جميع أنحاء العالم - محل نقاش مكثف داخل وخارج المفوضية على حد سواء لبعض الوقت قبل إطلاق مبادرة أفكار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

وقد قوبل اعتماد سياسة جديدة للاجئين في المناطق الحضرية من قبل المفوضية في عام 2009 بترحاب كبير باعتباره نوع من الابتعاد عن التحيز نحو مساعدة لاجئي المخيمات في المقام الأول. مع ذلك، فقد استخدم عدد من المعلقين في الأشهر الأخيرة منتدى على شبكة الإنترنت أطلقته المنظمة غير الحكومية المسماة "اللاجئون في المناطق الحضرية" في وقت سابق من هذا العام، للتعبير عن خيبة الأمل إزاء مستوى تنفيذ هذه السياسة.

وفي السياق نفسه، قال تيم موريس، وهو خبير في شؤون اللاجئين شارك في كتابة إحدى المشاركات على موقع "اللاجئون في المناطق الحضرية"، أن إحدى خيبات الأمل الكبرى تمثلت في "عدم وجود صوت للاجئين في البيئات الحضرية".

وأضاف في رسالة بالبريد الالكتروني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في شهر يوليو الماضي: "كان هناك حديث كثير عن تمكين هذا عندما تم تدشين هذه السياسة الجديدة، ولكن لا يبدو أن شيئاً يذكر قد حدث. يبدو لي أن هذه فجوة هائلة".

ولم يكن هناك سوى 10 لاجئين فقط من بين 300 شخص شاركوا في التحدي الحالي الذي أطلقته مبادرة أفكار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأوضح نوري أن عدد المستخدمين، من الموظفين واللاجئين على حد سواء، سيزداد في التحديات المقبلة، بعد اختبار المنبر الجديد وتقييمه بدقة.

من جهتها، قالت سونيا بن علي، مؤسسة ورئيسة مشروع "اللاجئون في المناطق الحضرية": "يسعدني أن أرى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشارك في الابتكار وتحاول استخدام أدوات جديدة لإيجاد حلول. إن التدخل في السياقات الحضرية يتطلب تفكيراً إبداعياً، وهذه محاولة مثيرة للاهتمام للقيام بذلك".

وأضافت قائلة: "واستكمالاً لذلك، ينبغي إجراء مناقشات متعمقة داخل المفوضية (في الميدان وعلى مستوى المقر الرئيسي) وبين المفوضية والجهات المعنية الأخرى بشأن بعض القضايا التي يتطلب حلها أكثر من مجرد ابتكارات تقنية.

ks/rz-ais/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join